"فعلها الصغار ووقع فيها الكبار".. هذا باختصار هو ما وصل إليه حزب التجمع بعد أن أصبح يوم اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الشباب والذي انعقد في 15 اغسطس مثار جدل واسع داخل الحزب بعد قرارات الأمانة بسحب الثقة من أمين تنظيم الشباب زياد فرج وأمين العمل الجماهيري سمير نبيل وتقديم آخرين استقالتهم وشكوي قيادات حزبية للدكتور رفعت السعيد مما جري في اجتماع الأمانة العامة، وتصرف رامي الحديني مع الأمين العام سيد عبد العال الذي اضطر للانسحاب من الاجتماع. كل هذا جعل السعيد بعد اتصالات مكثفة مع الأطراف المعينة باتحاد الشباب يقوم بإصدار قرار بعدم الاعتداد بأي من قرارات الأمانة العامة لاتحاد الشباب.. وكان قرار السعيد بعد عودته من مارينا صادماً لكثير من أعضاء الأمانة المركزية بعضهم كان وراء القرارات التي اتخذتها أمانة اتحاد الشباب وهدد بعضهم بتقديم استقالته من موقعه المركزي احتجاجاً علي ما اعتبروه تدخلاً من رئيس الحزب ضد شرعية الاتحاد وخاصة أنهم يؤكدون أن قرار السعيد غير لائحي وليس من حقه علي الاطلاق أن يتدخل ضد رغبة أمانة اتحاد الشباب ومحضر اجتماعها سليم ومضبوط، وحدث أن تشاور أربعة أعضاء من الأمانة المركزية فيما يتعلق بتقديمهم استقالات ولكن ثلاثة منهم طلبوا ضبط النفس قبل اتخاذ أي قرار لحين مناقشة الأمر في الأمانة المركزية لكن الأمين العام المساعد للشئون التنظيمية مجدي شرابية كان مصراً علي تقديم استقالته احتجاجاً علي قرار رئيس الحزب بالغاء نتائج اجتماع الأمانة العامة لاتحاد الشباب باعتباره قراراً غير لائحي ويمثل وجهة نظر جبهة التغيير الإصلاحي والتي تصر علي الاستمرار كجهة تكرس لانقسام الحزب بالإصدار علي أن الحزب جهتان وليس حزباً موحداً. وكشفت مصادر بالحزب عن أن قياداته تخطط لحل المكتب التنفيذي لاتحاد الشباب وتشكيل مجموعة عمل لإدارة الاتحاد وهذه المجموعة مكونة من هيثم شرابي وأحمد بلال ومحمد عبد المنعم، وممدوح محمد علي أن تكون هذه اللجنة هي التي ستدير أمور اتحاد الشباب فيما بعد انعقاد اللجنة المركزية للحزب.