ضمن أوراق التحقيقات التي حصلنا عليها كانت تقارير الطب الشرعي الخاصة بكل عضو من أعضاء الخلية، وهي ترد بشكل واضح وحاسم علي ادعاءات بعض المتهمين خلال محاكمة أمس الأول بأنهم تعرضوا للتعذيب، حيث تتضمن صوراً التقطت لهم في الفترة بين 21 أبريل و18 مايو 2009 علي سبيل "الاستعراض" ورقم مسلسل وتم الحفظ بأرشيف القضية بناء علي طلب نيابة أمن الدولة العليا لبيان ما إذا كان بهم ثمة إصابات من عدمه وبيان تلك الإصابات وسبب وكيفية حدوثها والأداة أو الآله المستخدمة في إحداثها إن وجدت. وجاء تقرير المتهم الثاني سامي شهاب بمعرفة د.أيمن حسين قمر الطبيب الشرعي بتاريخ 27 أبريل الماضي إنه من خلال الكشف تبين خلو عموم ظاهر الجسم من أي آثار اصابة مشتبهة، أو ما يشير لحدوث عنف تجاهه أو اعتداء عليه.. كما لم نتبين موضوعيا محل شكوي المتهم في أذنه اليمني أي آثار اصابة خارجية ولا افرازات أو ما شابه من جراء التعذيب. كما جاء تقرير المتهمين "فتحي الطويل وعماد ربيع عبدالله ومسعد عبدالرحمن الشريف وسالمان كامل حمدان وإيهاب عبدالهادي القليوبي ومحمد عبدالفتاح شلبي وهاني السيد مطلق أنهم بصحة عادية وبوعي وإدراك سليم، وقرر أنهم لم يتم الاعتداء عليهم بالضرب، وبفحصهم لم تظهر عليهم أي اصابات تشير إلي حدوث عنف جنائي. بالاضافة إلي تقرير د. إحسان جورجي نائب كبير الأطباء الشرعيين بتاريخ 23 أبريل الذي جاء فيه إنه بفحص المتهم عبدالمنعم أحمد السحراوي.. قرر أنه لم يتعرض للتعذيب وأنه به اثر التئامات تاما التكوين باهتة اللون "قديمة" لتدخل جراحي بمفصل الكتف اليسري، ولم تظهر به أي اصابات ظاهرية.. أما المتهم "إيهاب أحمد إسماعيل" فقد وجد بيمين الجبهة التئامات تامة التكوين باهتة اللون "قديمة" مع فقد عظمي مستدير الشكل وعظام الجبهة وكذلك أثر التئامات أخري مماثلة لسابقتها لونًا وتكوينًا بخلفية المرفق الأيسر وقرر المتهم بأنها حادث سيارة قديم ولكن لم تبد عليه أي إصابات ظاهرة... وعن المتهم "إيهاب السيد موسي" فقد قرر بأنه تعرض للتعذيب الكهربائي خلال أول أسبوع للقبض عليه، في سمانة الرجلين وخلفية المرفقين، لكن عقب الكشف عليه لم نتبين أي إصابات ظاهرة. وجاء تقرير المتهم نصار جبريل عبداللطيف أن به سحجة احتكاكية سطحية محمرة اللون بمقدمة أرنبة الأنف، وهي حديثة حدثت من الاحتكاك بسطح خشن، وبخلاف ذلك لم نتبين أي آثار أخري ولم يتعرض للضرب أو للصعق الكهربائي، وهذا يتشابه مع ما جاء في تقرير المتهم عادل سليمان أبو عمرة الذي قرر بأنه لم يتعرض للتعذيب أو الضرب. وفي يوم 22 أبريل الماضي عرض المتهمون "أيمن مصطفي شتا" والذي بالكشف الطبي وفحص جسمه تبين اثر التئام تام التكوين باهت اللون غير منتظم الشكل يقع بمنتصف خلفية الكتف اليسري وبسؤاله قرر بأنها متخلقة من كيس دهني قديم، ولم تظهر عليه أي اصابات أخري. والمتهم محمد علي رفا عبد الحميد قرر أنه في غضون نوفمبر 2008 تعرض للتعذيب بالضرب والصعق الكهربائي في أنحاء جسمه وبصفة خاصة في الأماكن الحساسة ولكن لا يوجد به أي اصابات أخري وبفحصه تبين أن به أربع كدمات خطية مزدوجة في طريقها إلي الزوال بمنتصف الظهر تتراوح بين 7 سم و12 سم وبخلاف ذلك لم تظهر أي اصابات اخري.. والمتهم احمد خليل أبو عمرة الذي قرر بأنه تعرض للتعذيب منذ حوالي خمسة إلي ستة أشهر بالصعق الكهربائي ولكن بالفحص تبين آثار متخلقة عن حرق ناري سطحي قديم بمنطقة أعلي العضد الأيسر ويسار أعلي الصدر وسحجة احتكاكية بسيطة ولم تظهر عليه أي اصابات أخري. وبعرض المتهم حسن المناخلي الذي أثار الضجة داخل جلسة المحكمة حول تعرضهم للتعذيب تبين أنه لم تظهر عليه أي إصابات ظاهرة. وبفحص المتهمين الأربعة "حسين محمد حسين خليفة ومسلم إسماعيل مسلم ومحمد رمضان عبد الرءوف، أحمد قطب الصياد تبين عدم وجود إصابات ظاهرة. الحلقة الرابعة : اعترافات العنصر الإخواني بالتنظيم .. وكيفية تجنيده 5 أعضاء وأكواد الشفرة التي استخدمتها الخلية