فى الوقت التى تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلى جرائمها ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة، يشهد الداخل الإسرائيلى انشقاق وشد وجذب بين اطرافه السياسية، إذ فى الوقت الذى أكد فيه وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت أن بلاده تتعرض لهجمات من سبع جبهات، رد وزير الأمن الإسرائيلى إيتمار بن غفير منتقدًا. وأعرب غافير عن قلقه من عدم حسم الحرب فى قطاع غزة. واعتبر فى تغريدة على حسابه فى منصة «إكس» أن وزير الدفاع مرتبك، «فبدلًا من دعم تلال يهودا والسامرة، يواصل عمليات التدمير والتدمير فقط»، وفق قوله. كما دعا إلى تغيير استراتيجية الحرب هذه «المتبعة من قبل الدفاع الإسرائيلية منذ أسابيع، والتى وصفها بالمرنة، فى إشارة إلى الحرب على غزة». وكان جالانت أكد بالتزامن أن بلاده تتعرض للهجوم فى سبع جبهات منفصلة، لافتا إلى أن الجيش رد حتى الآن فى ست منها. كما أضاف خلال اجتماع للجنة الشئون الخارجية والدفاع فى الكنيست أمس «نحن نتعرض للهجوم من سبع ساحات مختلفة: غزة، لبنان، سوريا، الضفة الغربية، العراق، اليمن، وإيران». وأردف قائلا «أقول هنا بأوضح صورة: كل من يعمل ضدنا هو هدف محتمل، لا حصانة لأحد». كذلك شدد على أن الحرب فى غزة ستكون «حربًا طويلة وصعبة، وبتكاليف باهظة». وكان بن غفير، قد دعا قبل أيام إلى تفكيك مجلس الحرب الوزارى المصغر فى إسرائيل لفشله فى إدارة الحرب على حركة حماس فى غزة. كما أعلن مرارًا معارضته لأى هدنة إنسانية فى غزة، وانتقد بشدة أى صفقة تبادل للأسرى مع حماس. من ناحية أخرى، هاجم زعيم المعارضة فى إسرائيل، يائير لابيد، أمس، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقال إنه لو حدثت هجمات 7 أكتوبر فى عهده، لكان قد استقال فى نفس اليوم. وذكر لابيد، فى حديثه لإذاعة الجيش الإسرائيلى: «أنا لا أثق فى نتنياهو. إنه رجل لا يمكن الوثوق به لشن حرب. لو حدث هذا فى عهدى، كنت سأستقيل فى نفس اليوم». وأضاف لابيد، الذى شغل منصب رئيس الوزراء من يوليو إلى ديسمبر 2022: «فى عهدنا، عرفت حماس أنها لن تهاجم. لقد أدركت الضعف فى قيادة البلاد، وهو الأسوأ فى تاريخنا، وهاجمت». وتابع: «كيف يمكن الوثوق بحكومة يرأسها نتنياهو؟» وختم قائلا: «إن تغيير رئيس الوزراء فى خضم الحرب ليس بالأمر الجيد، لكن حقيقة وجوده (نتنياهو) فى منصبه هى الأسوأ». وسبق أن انتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية نتنياهو، وقال إن الأخير فقد ثقة غالبية الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن «حكومة إسرائيل لم تعد موجودة».