أعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أن بلاده ستخصص 80 مليون يورو إضافية للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ليصل مجموعها لهذا العام إلى 100 مليون يورو. وأضاف خلال افتتاح المؤتمر الإنسانى حول غزة فى قصر الاليزية بباريس «أدعو أيضا كل الدول الحاضرة إلى زيادة مساهماتها المالية للسكان المدنيين الفلسطينيين عبر الأممالمتحدة»، مذكرا بأن الأممالمتحدة قدرت حاجات سكان غزة والضفة الغربية ب1,2 مليار دولار. كما رحب ماكرون بالمبادرات المختلفة مثل إنزال الأردن معدات صحية إلى غزة جوا وإنشاء الإمارات مستشفى ميدانيا، واقتراح الرئيس القبرصى إقامة ممر بحرى والاتحاد الأوروبى جسر جوي. ويجمع المؤتمر الجهات الرئيسية الفاعلة المشاركة فى تلبية الاحتياجات الإنسانية فى غزة، والتى تعمل بشكل فعلى لصالح المدنيين الفلسطينيين هناك، من دول وجهات مانحة رئيسية ومنظمات دولية ومنظمات غير حكومية عاملة فى غزة. كما سيكون بإمكانهم أيضا مناقشة المساعدات المالية الحالية والإعلان عن التزامات جديدة، وذلك فى إطار دعوة الأممالمتحدة للمزيد من التمويل للاحتياجات الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة. من جهتها، ذكرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، بأن الاتحاد الأوروبى زاد مساعداته الإنسانية للفلسطينيين فى قطاع غزة والضفة الغربية أربع مرات. وأكد ماكرون أن السلطة الفلسطينية هى «الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى وقضيته» داعيا إياها إلى تحمل مسئولية العمل لمحاربة الإرهاب إلى جانب المجتمع الدولى. فى المقابل، قال رئيس الوزراء الفلسطينى محمد اشتية «معاناة الفلسطينيين مستمرة منذ 75 عاما. الوقت ثمين. ستة أطفال يقتلون فى الساعة» فى غزة. من جهته، استنكر وزير الخارجية المصرى سامح شكرى خلال المؤتمر «الصمت الدولى عن انتهاكات القانون الدولى الإنسانى التى ترتكبها إسرائيل» فى الأراضى الفلسطينية. وقال وزير الخارجية المصرى سامح شكرى «ما تفعله الحكومة الإسرائيلية يتجاوز الحق فى الدفاع عن النفس» منددا ب»اهتزاز» فى «الضمير العالمي» مؤكدا أن القاهرة ترفض أى محاولة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة. إلى ذلك، اعتبر يان إيجلاند الأمين العام للمجلس النرويجى للاجئين أمام المؤتمر أن وقفا فوريا لإطلاق النار فى قطاع غزة هو أمر ضرورى للغاية. وأضاف «لا يمكن أن ننتظر دقيقة إضافية من أجل وقف إطلاق نار إنسانى أو رفع الحصار الذى يشكل عقابا جماعيا». وتابع قائلًا «دون وقف لإطلاق النار ورفع الحصار ووقف القصف العشوائى والحرب سيستمر نزيف الأرواح». ووصفت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود إيزابيل ديفورنى ما تقول إسرائيل إنه مناطق آمنة فى جنوب قطاع غزة بأنها «مناطق زائفة».