وصل وفد الجيش السودانى إلى جدة لاستئناف جلسات التفاوض المقرر اليوم، والوفد التفاوضى للجيش يتكون من 4 أعضاء هم: رئيس الوفد، واللواء محجوب بشرى، واللواء أبو بكر فقيري، والمقدم طلال سليمان، والسفير عمر صديق. وحسب المصادر، فإن وفد قوات الدعم السريع التفاوضى يضم رئيس الوفد، العميد عمر حمدان، بالإضافة إلى عز الدين الصافى، ومحمد المختار، وفارس النور. ولم تنعكس الاستعدادات للعودة إلى طاولة المفاوضات على الوضع الميدانى الذى شهد تصعيدا فى وتيرة الاشتباكات، جنوبى العاصمة الخرطوم، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة. وجاء فى بيان صادر عن مكتب الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة: «استجابة لدعوة كريمة من دولتى الوساطة بمنبر جدة (المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة) باستئناف العملية التفاوضية مع ميليشيا الدعم السريع المتمردة، وإيمانا من القوات المسلحة السودانية بأن التفاوض من الوسائل التى ربما تنهى الحرب، قبلنا الدعوة بالذهاب إلى جدة لاستكمال ما تم الاتفاق عليه من قبل». وأضاف: «وهو تنفيذ إعلان جدة كاملا، لتسهيل العمل الإنسانى وعودة مواطنينا والحياة الطبيعية إلى المدن التى عاث فيها المتمردون نهبا وحرقا وقصفا عشوائيا واغتصابا، آملين أن تلتزم ميليشيا التمرد هذه المرة بما تم الاتفاق عليه سابقا، استئناف التفاوض لا يعنى توقف معركة الكرامة الوطنية». وتابع: «القضاء على المتمردين ودحرهم هو هدف الشعب السودانى والقوات المسلحة السودانية وهى ملتزمة بهذا الهدف لوضع البلاد فى مسارها الصحيح». ومنذ منتصف أبريل الماضى، يعيش السودان أوضاعا أمنية وإنسانية خطيرة بسبب القتال المستمر بين الجيش وقوات الدعم السريع فى العاصمة الخرطوم وعدد من مناطق البلاد الأخرى. وأدى الصراع إلى مقتل نحو 10 آلاف شخص، وتشريد أكثر من 6 ملايين، وإحداث خسائر اقتصادية تقدر بعشرات المليارات من الدولارات. وحسب الشهود، فإن الاشتباكات فى محيط «سلاح المدرعات»، بلغت ذروتها مع تصاعد ألسنة اللهب والدخان، مع تحليق مكثف للمسيرات الحربية. كما شهدت مدينة نيالا اشتباكات عنيفة بين الجيش السودانى، وقوات «الدعم السريع»، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة. وحسب المصادر، فإن الفرقة 16 مشاة بمدينة نيالا، صدت لليوم العاشر على التوالي، هجوما عنيفا من قوات الدعم السريع، وسط قصف مدفعى متواصل، دون وصول أى إمداد عسكرى من أى نوع من الجيش السودانى. كما تشهد مدينة نيالا منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل الماضى، اشتباكات عنيفة بين الجيش السودانى وقوات «الدعم السريع»، ما أدى إلى تعقيد الأوضاع الإنسانية، ونزوح الآلاف من منازلهم.