أكد قيادى بارز فى المجلس المركزى لقوى الحرية والتغيير «قحت» أمس الاثنين، أن قائد الجيش السودانى أجرى، الأحد، اتصالا هاتفيا مع عمر الدقير القيادى فى قوى الحرية والتغيير أكد فيه التزام القوات المسلحة بالعمل على وقف الحرب عبر منبر جدة. ويعتبر هذا أول تواصل بين قيادة الجيش وقوى الحرية والتغبير الموقعتان على الاتفاق الإطارى فى الخامس من ديسمبر 2022، والذى كان يفترض أن يمهد لنقل السلطة للمدنيين، وهو الأمر الذى توقف بعد اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل الماضى. كما أكد المجلس المركزى لقوى إعلان الحرية والتغيير أنه تواصل أيضا مع محمد حمدان دقلو قائد الدعم السريع الذى أكد العمل على وقف الحرب. وأبدى المجلس تفاؤله بالاتصالات التى أجراها مع الجيش والدعم السريع بالوصول إلى وقف إطلاق نار دائم، أو طويل الأمد حتى الوصول إلى حل نهائى لإيقاف الحرب. وكثفت قوى الحرية والتغيير من تحركاتها خلال الأيام الماضية حيث عقدت اجتماعا موسعا فى العاصمة المصرية القاهرة أقرت فيه خطة عمل للدعوة إلى وقف الحرب التى حملت المؤتمر الوطنى بإشعالها وطالبت بتصنيفه كجماعة إرهابية. وقال الدقير فى تغريدات بالتزامن مع اجتماعات القاهرة «من الطبيعى أن ينحاز الموقف الوطنى السليم والضمير الإنسانى لوقف الحرب وهو موقفنا فى الحرية والتغيير منذ أول يوم، على النقيض من هذا كان موقف الفلول الذين قرعوا طبول هذه الحرب ونفخوا فى كيرها ولا يزالون ظناً منهم أنها تفتح لهم الطريق إلى العودة للسلطة». وبدعوة من الاتحاد الأوروبى بحث عدد من القيادات السياسية من قوى الحرية والتغيير والقوى المدنية سبل وقف الحرب فى السودان والعودة إلى المسار المدنى وذلك خلال اجتماعات عقدت الخميس فى بروكسل وبمشاركة عدد من مبعوثى الاتحاد الإفريقى والأوروبى وسفراء الاتحاد الأوروبى لدى السودان. وقال الاتحاد الأوروبى إنه يدعم الجهود الرامية لإيقاف الحرب ويضغط على طرفيها عبر حزمة من الإجراءات التى أعلن عنها قبل أيام، كما أكد دعم خيارات الشعب السودانى المتمثلة فى تحقيق السلام والاستقرار واستعادة الحكم المدنى الديمقراطى. ميدانيًا، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع فى حيى «العشرة» و»النزهة» الواقعين غربى «سلاح المدرعات» التابع للجيش السودانى. وبحسب موقع «أخبار السودان»، فإن الاشتباكات هى الأعنف فى المنطقة وتدور بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الطرفين. وفى ضاحية غرب الخرطوم الكبرى أم درمان، أفاد شهود بوقوع اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة «فى منطقة السوق الشعبى وسط مدينة أم درمان وفى شارع الشنقيطى شمالها». وفى إقليم دارفور بغرب البلاد، دارت اشتباكات فى مدينة زالنجى عاصمة ولاية وسط دارفور. وقال مصدر عسكرىي: «قوات الجيش قتلت 16 من المتمردين وأسرت 14 بينهم ضابط». كذلك، شهدت مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور اشتباكات بين الطرفين فى ظل سقوط قذائف على منازل المدنيين، بحسب ما أفاد سكان. من جانبها، أطلقت قوات الدعم السريع، سراح 22 شرطياً، أسرتهم خلال الحرب المندلعة من منتصف أبريل هذا العام، بعد أن كانت تحتجزهم فى العاصمة الخرطوم والفاشر بولاية شمال دارفور. وقال قائد ميدانى فى قوات الدعم السريع إن «قواتهم أفرجت عن 22 شرطياً، منهم 8 ضباط برتب مختلفة».