مع انطلاق فعاليات النسخة 9 من كأس العالم لكرة القدم للسيدات بمشاركة 32 منتخبا للمرة الأولى فى تاريخ البطولة يترقب الجميع اقوى نسخة مونديالية، والتى ستمتد حتى 20 أغسطس المقبل، فى أستراليا ونيوزيلندا. وابتداء من اليوم ستكون أستراليا ونيوزيلندا على موعد مع بداية التشويق والنسخة الأكثر حماسا من مونديال السيدات لكرة القدم. وكالعادة، تبدو الولاياتالمتحدة المرشحة الأوفر حظا لرفع الكأس ودخول التاريخ كأول بلد يتوج باللقب ثلاث مرات متتالية. ورغم أنها لم تصل حتى الآن لمصاف كأس العالم للرجال، لكن أهميتها تزداد بشكل متسارع مقارنة مع بدايتها المتواضعة عام 1991 حين شارك فيها 12 منتخبا وصولا إلى 24 قبل أربعة أعوام فى فرنسا، ثم 32 الآن فى النسخة التاسعة. ويعكس هذا التوسع زيادة كبيرة فى الاهتمام بكرة القدم النسائية على مدى العقد الماضى خارج معقلها التقليدى الولاياتالمتحدة، وسيسعى عدد من المنتخبات الأوروبية لانتزاع اللقب من بين أيدى الأمريكيات. فى سياق اخر تجاهل جيانى إنفانتينو رئيس الفيفا، مطالبة لاعبات المنتخب الأسترالى بالمساواة فى المكافآت بين الرجال والسيدات. وكان المنتخب الأسترالى للسيدات، قد انتقد الفيفا بسبب عدم منح اللاعبات، نفس الجوائز المالية التى يحصل عليها اللاعبون. وخصص الفيفا 110 ملايين دولار كجوائز مالية لبطولة كأس العالم للسيدات التى ستقام هذا العام بمشاركة 32 منتخبا. ويعادل هذا المبلغ نحو 3 أضعاف الجائزة المالية (40 مليون دولار) التى خصصها الفيفا فى النسخة السابقة من مونديال السيدات والتى أقيمت فى فرنسا عام 2019. وتجدر الإشارة إلى أن الفيفا خصص 440 مليون دولار كجوائز مالية لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم للرجال التى أقيمت فى قطر. ولدى سؤال إنفانتينو بشأن رؤيته لانتقادات المنتخب الأسترالي، قال رئيس الفيفا إن هذا هو وقت التركيز على الإيجابيات. وقال إنفانتينو فى تصريحاته للصحفيين فى أوكلاند «إذا كان هناك شخص لا يزال غير سعيد بشأن شىء ما، حسنا، أنا آسف».