صلى قداسة البابا تواضروس الثانى قداس عيد استشهاد القديس مارجرجس الرومانى، صباح أمس بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وشاركه الصلوات الآباء الأساقفة العموم المشرفون على القطاعات الرعوية بالإسكندرية، والأب القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية وعدد كبير من مجمع كهنة الاسكندرية وجموع غفيرة من شعبها امتلأت بهم جنبات الكنيسة الكبرى بها. وتكلم البابا تواضروس خلال عظة القداس عن أعياد الشهداء والقديسين المتعددة فى شهر مايو مثل الشهيد مارجرجس الرومانى والشهيد مارمرقس والقديس البابا أثناسيوس الرسولى والشهيدة دميانة والقديس الأنبا باخوميوس أب الشركة. وكشف البابا عن تفاصيل زيارته إلى الفاتيكان 10 مايو الجارى، والتى تستمر لمدة 3 أيام، أن الزيارة ضمن احتفالية بمناسبة مرور 50 سنة على عودة العلاقات، موضحًا أن الزيارة تشمل حضور اجتماع بابا الفاتيكان وإلقاء كلمة خلاله كنوع من التقدير والتكريم والمحبة التى يعتز بها بالإضافة إلى اجتماع لوفدى الكنيستين. وأكد أنه مقرر إقامة صلاة مسكونية وليست طقسية، نافيا وجود قداس إلهى ضمن برنامج زيارة الفاتيكان وإنما سنصلى قداسا فى إيبارشية روما وتورينو لأبنائنا الأقباط فى كاتدرائية قدمتها لنا الكنيسة الكاثوليكية لتستوعب الأعداد الكبيرة من أبنائنا. وشدد البابا على عدم وجود موضوعات للطرح أو للمناقشة خلال زيارة الفاتيكان، مؤكداً أنه لن يتم توقيع أية اتفاقيات أو وثائق. ورحب محسن جورج، عضو المجلس الملى السكندرى، بالزيارة البابوية التى تهدف إلى تحقيق التقارب بين الكنيستين (القبطية وروما)، وعودة الارتباط بين الطوائف المسيحية على مستوى العالم، حتى تصبح كنيسة واحدة. وقال نقدر لقداسة البابا هذه الخطوة، ونُجل له هذه الروح التى تتسم بالمسئولية وروح العصر، وأننا كشعوب نتمثل بقيادتنا وحين نرى القيادات «كتف بكتف»، فإن هذا يعطى من الوحدة والترابط بين الطوائف وشعوبها فى العالم القدوة الحسنة، ونزكى هذه الخطوة البابوية. وقال كريم كمال، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، أن هناك ترحيبًا كبيرًا من أبناء الكنيسة فى مصر والمهجر، بخصوص زيارة البابا تواضروس للفاتيكان، فى إطار الاحتفال باليوبيل الذهبى لزيارة الراحل البابا شنودة الثالث للفاتيكان والتى كانت تعد الزيارة الأولى بعد 1522 عامًا من توقف الزيارات. وأوضح أن الشعب القبطى، يرحب بالزيارة فى إطار المحبة والتقارب والحوارات اللاهوتية المستمرة بين الكنيستين، مؤكدًا أنه فى استطلاع رأى، تلاحظ أن هناك اتفاقًا من جانب أغلب الاشخاص هناك، وأن الجميع يتمنى الوحدة المسيحية ولكن على أساس عقائدى وحل المشاكل اللاهوتية العالقة بين الكنيسة القبطية وكنيسة روما، وإبرازها إيمان الكنيسة الكاثوليكية بعدد من العقائد محل رفض الكنيسة القبطية وكل الكنائس الارثوذكسية، ومنها عقيدة المطهر وعقيدة الحبل بلا دنس وعقيدة خلاص غير المؤمنين وعقيدة عصمة البابا بجانب رفض الكنائس الارثوذكسية للاتفاق الموقع بين الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة المشرق النسطورية. وقال سامح يونان، من أقباط المهجر فى اليونان، أنه يرحب بزيارة البابا تواضروس لدولة الفاتيكان، ويعتبرها خطوة مهمة للتقارب بين الكنيستين وأيضا لقاء محبة.