قيادات قبطية عن زيارة البابا تواضروس للفاتيكان: تقارب محمود وعودة للارتباط بين الطوائف المسيحية وشعوبها

قابلت قيادات قبطية، زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، للفاتيكان، والتي أعلن القيام بها في 10 مايو 2023 وتستمر لمدة 3 أيام حتى 12 من نفس الشهر، بعد قطيعة دامت ل15 قرن بين الكنيستين، بالترحيب والارتياح والتقدير الشديد لجهود البابا في هذا الشأن .
ورحب محسن جورج، عضو المجلس الملى السكندرى، بالزيارة البابوية التي تهدف إلى تحقيق التقارب بين الكنيستين (القبطية وروما)، وعودة الارتباط بين الطوائف المسيحية على مستوى العالم، حتى تصبح كنيسة واحدة جامعة رسولية.
وقال «جورج»،ل«المصرى اليوم»، نقدر لقداسة البابا هذة الخطوة، ونجل له هذة الروح التي تتسم بالمسؤولية وروح العصر، واننا كشعوب نتمثل بقيادتنا وحين نرى القيادات «كتف بكتف»، فإن هذا يعطى من الوحدة والترابط بين الطوائف وشعوبها في العالم القدوة الحسنة، ونزكي هذة الخطوة البابوية«.
وقال كريم كمال، الباحث في الشأن القبطي، رئيس الاتحاد العام لاقباط من اجل الوطن، أن هناك ترحيب كبير من ابناء الكنيسة في مصر والمهجر، بخصوص زيارة البابا تواضروس الثاني للفاتيكان، في إطار الاحتفال باليوبيل الذهبي لزيارة الراحل البابا شنودة الثالث للفاتيكان والتي كانت تعد الزيارة الأولى بعد 1522 عام من توقف الزيارات.
وأوضح «كمال»، ل«المصرى اليوم»، أن الشعب القبطي يرحب بالزيارة في إطار المحبة والتقارب والحوارات اللاهوتية المستمرة بين الكنيستين، مؤكدًا أنه في استطلاع رأي، تلاحظ أن هناك اتفاق من جانب اغلب الاشخاص هناك، وان الجميع يتمنى الوحدة المسيحية ولكن على أساس عقائدي وحل المشاكل اللاهوتية العالقة بين الكنيسة القبطية وكنيسة روما، وإبرازها إيمان الكنيسة الكاثوليكية بعدد من العقائد محل رفض الكنيسة القبطية وكل الكنائس الارثوذكسية، ومنها عقيدة المطهر وعقيدة الحبل بلا دنس وعقيدة خلاص غير المؤمنين وعقيدة عصمة البابا بجانب رفض الكنائس الارثوذكسية للاتفاق الموقع بين الكنيسة الكاثوليكية وكنيسة المشرق النسطورية.
وقال سامح يونان، من أقباط المهجر في اليونان، ل«المصرى اليوم»، أنه يرحب بزيارة البابا تواضروس لدولة الفاتيكان، ويعتبرها خطوة مهمة للتقارب بين الكنيستين وايضا لقاء محبة.
وأعرب عن أمنيته في نجاح الحوارات اللاهوتية في حل تلك المسائل العالقة في القريب العاجل لتحقيق الوحدة المسيحية، مرحبين بزيارة البابا تواضروس الثاني الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس في خطوة تساعد على التقارب.
وأضاف بدير عوض، احد أقباط المهجر باليونان، أن الاقباط يرحبون بخطوة البابا تواضروس الثانى، والتى تهدف إلى التقارب بين الكنائس المختلفة،مشيرا إلى أن زيارة البابا تواضروس، لروما ولقاء البابا فرنسيس، تعد زيارة مهمة تساعد على هذا التقارب وهي استكمال لجهود خمسين عام بداها البابا شنوده الثالث في 10 مايو 1973.
وكان أعلن البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، القيام بالزيارة الثانية له للفاتيكان يوم 10 مايو المقبل، والتي تستمر لمدة 3 أيام حتى يوم 12 من نفس الشهر.
كما كانت هناك قطيعة بين الكنيستين خلال الفترة من عام 451 ميلادية وحتى 1973 ميلادية، أي أكثر من 15 قرن من الزمان، (1522 سنة) حينما زارها المتنيح البابا شنودة الثالث، كأول بابا قبطى يزورها بعد هذة الفترة الطويلة في 10 مايو 1973، ثم زارها البابا تواضروس في المرة الأولى في 10 مايو 2013 لتصبح زيارته يوم 10 مايو 2023 هي المرة الثانية له .
اقرأ المزيد:
«شنودة» زارها في 1973 بعد قطيعة دامت 15 قرن.. البابا تواضروس يزور الفاتيكان 10 مايو المقبل
بينهم أشهر قديس بالعالم.. البابا تواضروس يكشف النقاب عن أشهر 5 قديسين في شهر مايو (صور)
البابا تواضروس يصلي أول قداس ب«الخمسين المقدسة» في الإسكندرية (صور)