بدأ بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تواضروس الثاني زيارة للفاتيكان هي الأولى من نوعها منذ أربعين عاما. ومن المقرر أن يلتقي تواضروس الثاني خلال الزيارة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول لبحث التعاون بين الكنيستين الكاثوليكية والقبطية. وتعد هذه أول زيارة خارجية لبطريرك الكرازة المرقسية منذ اعتلائه الكرسي البابوي في شهر نوفمبر الماضي. وتستغرق زيارة تواضروس الثاني للفاتيكان أربعة أيام، على أن يلتقي فرانسيس الأول غدا الجمعة، وسيزور البابا تواضروس أيضا ايبراشية تورينو وايبراشية ميلانو التابعتين للكنيسة الأرثوذكسية. جدير بالذكر أن آخر زيارة قام بها بابا الإسكندرية للفاتيكان هي زيارة الراحل شنودة الثالث في العاشر من مايو 1973 حين التقى مع بابا الفاتيكان الراحل بولس السادس. كما زار بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني البابا شنودة الثالث في مصر عام 2000. ويرافق البابا خلال زيارته التي تستغرق ستة أيام وفد يضم عددًا من الأساقفة، من بينهم الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة والخمس مدن الغربية، والأنبا هدرا، مطران أسوان، والأنبا إبيفانيوس، رئيس دير الأنبا مقار، والقمص سيرافيم السرياني، سكرتير البابا لشؤون المهجر، والقمص أنجيلوس إسحاق، سكرتير البابا تواضروس. وقال أنجليوس إسحاق، سكرتير البابا، إن الهدف من الزيارة هو تقديم التهنئة للبابا بمناسبة تجليسه كبابا للفاتيكان والعمل على التقارب بود ومحبة بين كرسي الإسكندرية الجالس عليه البابا تواضروس وكرسي الفاتيكان الجالس عليه البابا فرانسيس الأول. ونفى «أنجليوس» أن يتم خلال الزيارة إثارة موضوع مشاكل الأقباط في مصر، مؤكدًا أن البابا تواضروس يؤمن تمامًا بأن مشاكل أقباط مصر داخلية، خاصة أن البابا «وطني حتى النخاع ولا يقبل أن يطرح مشاكلنا الداخلية في الخارج ويدخل عنصرًا غريبًا في شأننا الداخلي وأي شخص يحاول أن يتدخل أو يفرض نفسه يمنعه البابا بقوة». أما القمص أنطونيوس جيمى كاهن كنيسة مارمينا القبطية بإيطاليا كبرى الكنائس القبطية بروما، فقال إن اللقاء سيكون روحيًا كنسيًا بين رئيسى أكبر كنيستين فى العالم، وهى كنيسة مارمرقس الرسول والقديس بطرس الرسول. وقال "نحن سعداء بهذه الزيارة خاصة أنها الزيارة الأولى لقداسة البابا تاوضروس لأوروبا، واختار البابا تاوضروس يوم 10 مايو لزيارة بابا الفاتيكان مثلما قام المتنيح قداسة البابا شنودة منذ 40 عاما"، مضيفا أن بابا الفاتيكان وجه دعوة لقداسة البابا تواضروس لحضور رسامته على الكرسى البابوى للفاتيكان، ولكن الوقت لم يسمح بزيارة بابا الفاتيكان.