الأندية الشعبية فى مصر وهى أندية المحافظات وأقواها.. المصرى.. الإسماعيلى.. الاتحاد السكندرى. الدولة بقدر الإمكانيات المتاحة تساند.. ومع تراجع الحالة الاقتصادية لم يعد هناك رجل أعمال يتحمل أن يدفع من جيبه ما يساعد أو يساند. المصرى البورسعيدى وما يحدث هناك يعكس العلاقة بين الدولة وتلك الأندية وتوتر.. أدى إلى حالة من الارتباك.. عدم توفير الإمكانيات المالية لعبت دورا فى زيادة توتير مجلس الإدارة.. حيث جاء مجلس الادارة الحالى بالتزكية بعد التدخل الإيجابى لمحافظ بورسعيد لواء عادل الغضبان بالتوجيه بضرورة نجاح مجموعة متجانسة خوفا من الانقسام داخل المجلس. كانت شروط رئيس النادى الحالى رجل الأعمال كامل أبوعلى للمحافظ لواء عادل الغضبان أن يتدخل المحافظ بما لديه من علاقات لتهيئة الأجواء لنجاح مجموعة من أعضاء مجلس الادارة هم من الرجال المقربين لرجل الاعمال واختارهم بنفسه.. وكان من الملفت أن كل المرشحين احترموا رؤية المحافظ واستجابوا. وقتها تقبل الشارع البورسعيدى تعيين كامل أبوعلى ومجلسه بعد أن أعلن الرجل بوضوح أنه سينفذ مشروعا استثماريا على أرض بحرم الاستاد فندق 30 دورا واستادا ل30 ألف متفرج ونشر وروج بعدد من نماذج ورسومات ووعد الرجل بفوز المصرى ببطولة وأنه سيتحمل التكاليف، بالطبع رؤية كامل أبوعلى لتطوير المصرى وخلق بيئة إيجابية للوصول بالفريق للفوز ببطولة.. كان حلما.. فى ظل عدم ثوابت أى عناصر المصرى وبمرور الأيام ومع كشف حقائق الملفات.. والمشاكل بالنسبة للاستاد رئيس المصرى كان يعلم بأن هناك عرضا للدولة لبناء الاستاد وعندما حاول تطويره وتحمل نفقات التطوير - وهو الفرق بين رؤية الدولة ورؤية كامل أبوعلى.. أيقن أبوعلى أن الاستاد وفقا لتصوره يحتاج 1٫9 مليار جنيه.. وأن الرسومات التى وافقت عليها وزارة الشباب والمحافظ والتى سبق أن تقدم بها مجلس سمير حلبية محددة وتم التعاقد على أساسها على أن يتحمل المحافظ 25٪ من قيمة الأعمال وتتحمل وزارة الشباب 75٪ من القيمة الإجمالية. فى عملية الاستاد وقد عاصرت أدق تفاصيل المشروع.. رسوماته.. شكل الاستاد وعلى المساحة المتفق عليها. وقد كانت هناك رسومات لمنطقة استاد المصرى إحداها فى حالة عدم وجود مركز شباب الاستاد ونادى بورسعيد.. والرسومات الأخرى كنموذج ثان فى ظل وجود الهيئتين. وللعلم بناء استاد بورسعيد تحول من منشأة مهمة للمصرى إلى مزاد دعائى تسابق إلى دخول مزاده عدد من الشخصيات والجهات المهمة.. إن كامل أبوعلى عندما حاول بكل الطرق أن يدخل برسومات جديدة للاستاد اشترطت الشركة المنفذة أن يتحمل رئيس المصرى فروق الرسومات والشكل وزيادة سعة الاستاد وعندما تم حساب فروق التكلفة ما بين استاد برسومات سمير حلبية واستاد برسومات كامل أبوعلى كان الفرق 700 مليون.. رئيس المصرى عرض دفع 200 مليون جنيه على أقساط 4 سنوات لرفع سعة الاستاد 3 آلاف متفرج وتغيير فى مدخل المقصورة.. وبعد ذلك رفض وسحب العرض.. مما أعاد الاستاد وملف البناء الى المربع صفر. بالطبع ملف اللاعبين وطاقة التدريب والتعاقدات وبيع لاعب أو اثنين لتحقيق سيولة تتيح للنادى أن يستمر ويتقدم.. وهى سياسة مجلس حلبية. من الواضح أن رئيس المصرى كامل أبوعلى فوجئ بحقيقة ما يتطلب الإصلاح بمفهوم استثمارى. كامل أبوعلى عندما يقدم استقالة وبرفض الرد تليفونيا على أحد هو هنا أيقن عددا من الأمور. 1- ترتيبات كامل أبوعلى سقطت واصطدمت بفاتورة مالية لا يستطيع أن يتحملها فيما لو نفذ وعوده أن يحقق المصرى بطولة. 2- أعتقد أن المصرى تغير كثيرا عما كان يحكمه رئيس المصرى الحالى منذ عشرين عاما والأندية أصبحت تحتاج أموالا كثيرة ومواردها قليلة.. وهناك طريقتان للادارة.. توظيف ما هو متوافر.. أو التعامل بعقلية استثمارية وهى لا تنفع وغير مجدية مع أندية تابعة للوزارة وللحكومة. محافظ بورسعيد لواء أركان حرب عادل الغضان منح المصرى هذا الموسم أكبر رقم مالى مع أن النادى فى نصف الموسم 28 مليون جنيه وهو مبلغ فى عالم البطولات بسيط.. لكن إدارات المصرى لكى تنجح فى تسيير الامور بصورة ترضى الجمهور ومكانة المصرى. جمهور المصرى منقسم هو لايريد إلا فريقه فائزا.. الاستاد مُقام.. والمصرى ينافس على البطولة ومحافظ بورسعيد لواء أركان حرب عادل الغضبان.. وهو رجل عاشق للمصرى.. وللكيان.. يساند بقوة وشجاعة.. لأنه يدرك أن المصرى هو مزاج عام لبورسعيد.. والرجل تحمل ما لم يتحمله محافظ أو مسئول.. ويدفع ضريبة لعشقه للمصرى ولبورسعيد. حالة من الضبابية تخيم على النادى المصرى.. هل رئيس النادى مستمر أم لا؟ شخصيا.. المصرى يحتاج للاستقرار.. كفى تجارب.. وعلى الجماهير أن تساند. المصرى ككيان كبير.. ويستحق عمل كبير لصالح استقراره وتقدمه وتحقيقه لبطولة.. الامر بسيط لو وجدنا صفاء للنفوس.