اقترح الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب ببناء «مدن الحرية»، وتشجيع «طفرة مواليد جدد» بالبلاد، ما يسلط الضوء على خططه إذا تم انتخابه لولاية ثانية فى البيت الأبيض. وقال ترامب فى مقطع فيديو مدته 4 دقائق نشر على موقع Ramble وحسابه على Truth Social: «يجب أن نعقد مسابقة لاستئجار ما يصل إلى 10 مدن جديدة ومنحها أفضل مقترحات التطوير»، وأضاف: «مدن الحرية هذه ستعيد فتح الحدود، وتعيد إشعال المخيلة الأمريكية، وتعطى مئات الآلاف من الشباب وغيرهم من الأشخاص، وجميع العائلات التى تعمل بجد، فرصة جديدة لملكية المنازل، وفى الواقع، ستعيد الحلم الأمريكي». ولم يذكر ترامب تفاصيل أو خطط التمويل.
فى غضون ذلك، قال ترامب إنه سيتحدى جميع حكام ومحافظى الولاياتالأمريكية للمشاركة فى «حملة تحديث وتجميل كبيرة»، والتى تشمل «التخلص من المبانى القبيحة»، وتجديد الحدائق والأماكن العامة، وجعل المدن والبلدات «أكثر ملاءمة للعيش». ولفت ترامب إلى أنه سيطلب من الكونجرس دعم «مكافآت المواليد» للآباء الصغار للمساعدة فى إطلاق «طفرة مواليد جديدة». ويسعى ترامب إلى دخول البيت الأبيض مجددا، وقد أعلن نيته الترشح للرئاسة الأمريكية فى نوفمبر 2022. ولا يزال جزء كبير من الحزب الجمهورى مؤيدا لترامب، لكن من الصعب تحديد حجم هذا الدعم. وتظهر استطلاعات الرأى أن دعمه بين الجمهوريين منتشر فى كل مكان، لكن من الواضح أنه ليس من المرشحين المحظورين، رغم أحداث السادس من يناير، ومن الممكن أن ينجح بالترشح. قال ترامب: إن الانتخابات الرئاسية المقبلة في بلاده المقررة في عام 2024، ستكون «معركة وجودية»، واصفاً إياها أيضا ب»المعركة الأخيرة». وصرّح ترامب: «ليس لدينا خيار. إذا لم نفعل هذا (يقصد الفوز في الانتخابات)، ستضيع بلادنا إلى الأبد». وتعهد ب»إلغاء الأمر التنفيذي الذي أصدره (الرئيس الأمريكي) جو بايدن بتثبيت التنوع العرقي والمساواة في كل وكالة فيدرالية. سأطرد على الفور جميع الموظفين المعينين لتنفيذ هذه الأجندة العرقية والجنسية الرهيبة». وقال ترامب: «في عام 2016، أعلنت أنني صوتكم، واليوم أضيف أنني محارب عنكم، وعدالتكم، وبالنسبة إلى أولئك الذين تعرضوا للظلم والخيانة، فسأكون انتقامكم»، مضيفًا «سأقوم بمحو الدولة العميقة تماما». أعلن ترامب عن رؤيته الجديدة لأمريكا في المؤتمر، وتعهد ببناء 10 مدن جديدة، قائلًا: في تلك المدن ستكون هناك معالم شاهقة لأبطالنا، وبناء البنية التحتية اللازمة للسيارات الطائرة، ومنح مكافآت للآباء لزيادة الإنجاب، مع التخلص من المباني القديمة، وتجديد الشوارع والحدائق العامة. وتطرق الرئيس الأميركي السابق إلى ملفات السياسة الخارجية. وقال: "قبل وصولي إلى المكتب البيضاوي في 2024، سأكون قد حسمت الحرب الكارثية بين روسياوأوكرانيا. سأقوم بحسم الأمر بيوم واحد ، أعرف جيدا ماذا سأقول لقادة الدولتين". وعن العلاقات مع بكين، ذكر ترامب: "سأحاسب الصين ماليًا على إطلاقها العنان لفيروس الصين على العالم". كما عهد الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب، بإقناع قادة دول الاتحاد الأوروبى برفع حجم مساعداتهم المقدمة إلى أوكرانيا فى غضون 10 دقائق، إن فاز فى الانتخابات الرئاسية المقبلة. ونوه ترامب بأنه يتوجب على أوروبا أن تبدأ فى إنفاق الأموال، مشيرا إلى أن واشنطن خصصت نحو 140 مليار دولار لمساعدة كييف، بينما تقدر الأموال التى خصصها الاتحاد الأوروبى ب 15-16 مليار دولار. وشدد ترامب، على أن «الولاياتالمتحدة فى وضع أخطر من أى وقت مضى، بسبب خطر استخدام الأسلحة النووية، ونشوب حرب عالمية ثالثة». وتساءل ترامب عن سبب تمويل إدارة الرئيس الأمريكى الحالي، جو بايدن، لكييف بهذه الأموال الهائلة، فى الوقت الذى يكتسب فيه «انتصار أوكرانيا على روسيا فى هذا الصراع»، أهمية أكبر بكثير للدول الأوروبية منه للولايات المتحدة. وأعلن ترامب، فى ذات المؤتمر، أنه لن يكون من الصعب عليه وقف الصراع فى أوكرانيا خلال 24 ساعة، إذا أعيد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة. تصدّر ترامب وبهامش كبير أصوات مؤتمر العمل السياسى للمحافظين (CPAC) للفوز ببطاقة ترشيح الحزب الجمهورى لانتخابات الرئاسة فى 2024. وحصل ترامب على 62٪ من التصويت الذى أُعلن عن نتائجه قبل فترة وجيزة من موعده للتحدث إلى الحشد المتجمع فى غايلورد فى فورت واشنطن بولاية ماريلاند. وقال المنظمون إن أكثر من 2000 مشارك أدلوا بأصواتهم فى المؤتمر. وفاز ترامب بسهولة فى التصويت فى تجمعات CPAC الرئيسية فى أورلاندو وفلوريدا ودالاس، وتكساس العام الماضي. ورغم مغادرته البيت الأبيض لأكثر من عامين، حصل ترامب على 69٪ من الأصوات التى تم الإدلاء بها فى استطلاع عبر الإنترنت فى أغسطس الماضى فى دالاس و59٪ فى أورلاندو فبراير الماضي.