تبدأ الكنيسة الكاثوليكية فى مصر الصوم الكبير غدًا الاثنين، والذى يسبق الاحتفال بعيد القيامة المجيد، فى 16 أبريل المقبل وذلك بعد مرور أسبوع على صوم الكنيسة الأرثوذكسية. وبحسب ما رتبته الكنيسة الأرثوذكسية فأن الصوم الذى يستمر 55 يومًا يحتوى على ثلاث أصوام هى أسبوع الاستعداد، والأربعين يومًا المقدسة التى صامها المسيح صومًا انقطاعيًا- بحسب ما جاء فى الإنجيل-، وأخيرًا اسبوع الآلام. وفى هذا الصوم لا يتم تناول السمك وذلك زيادة فى التقشف، ويختلف موعد هذا الصوم من عام إلى آخر بحسب تاريخ يوم عيد القيامة، ولكل أسبوع فى الصوم اسم وقراءات كنسية معينة. الأحد الأول والذى يبدأ اليوم الأحد هو يدعى أحد الكنوز أو الهداية، والأحد الثانى أحد التجربة، الأحد الثالث أحد الابن الشاطر، الأحد الرابع أحد السامرية، الأحد الخامس أحد المخلع، الأحد السادس أحد التناصير، الأحد السابع أحد الشعانين.. للصوم الكبير تاريخ يبدأ من رسل المسيح، وهو تقليد رسولى منذ زمن بعيد فالقديس كيرلس الأول عمود الدين يقول فى عظاته بخصوص الصوم الكبير إنه «حسب التقليد الرسولى»، ومن قبله البطريرك ثيؤفيلس يقرر ذلك أيضًا فى خطاباته الفصحية، كما تحدث القديس إيريانوس والذى عرف بأبو التقليد الكنسى عن أهمية الصوم الأربعينى الكبير. وذكر صوم الأربعين المقدسة فى الرسائل الفصحية لباباوات الإسكندرية، منهم البابا أثناسيوس الرسولى والمعروف بحامى الإيمان البطريرك العشرين يقرر قاعدة الصوم الكبير فى الرسالة الفصحية الثانية وفى الرسالة الثالثة والسادسة والسابعة.. وقد ارتبط الصوم الكبير بطقس تكريس الميرون المقدس- أحد اسرار الكنيسة السبع -، كان يتم فى الأربعين يومًا، وهو ما قام به أيضًا الراحل البابا شنودة الثالث، ومن بعد البابا تواضروس الثانى. وأشار إلى الصوم فى القانون الخامس من قوانين مجمع نيقية، كشىء ثابت ومقرر فى الكنيسة المسيحية فى العالم كله، وذكرته قوانين الرسل، وقالت إنه تم اتباعا لما فعله المسيح.