على هامش فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم للتنوع البيولوجى COP15 المنعقد بكندا، عقدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، مؤتمرًا صحفيًا حول إعلان شراكة مبادرة ENACT للحلول القائمة على الطبيعة، بمشاركة الدكتورة كريستيان بولوس، مدير عام الحفاظ على الطبيعة والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والعمل المناخى القائم على الطبيعة «BMUV» بألمانيا. وأكدت فؤاد أن مصر حرصت على وضع التنوع البيولوجى فى قلب مؤتمر المناخ COP27، كأحد الأيام الموضوعية للمؤتمر التى تعد نقطة فارقة فى الطريق نحو مؤتمر التنوع البيولوجى COP15 بمونتريال، وبهدف خلق روابط واضحة بين تغير المناخ والتنوع البيولوجى ومحاولة، إيجاد الحلول للتغلب على هذين التحديين فى ذات الوقت. وأشارت إلى أن مبادرة ENACT للحلول القائمة على الطبيعة، كانت أهم ثمار يوم التنوع البيولوجى بمؤتمر شرم الشيخ للمناخ COP27، حيث أطلقتها مصر بالتعاون مع ألمانيا ومشاركة عدد من الدول الأخرى كفرنسا واليابان وكوريا ومالوى وبنجلاديش، وتحرص مصر على المضى إلى مؤتمر المناخ القادم COP28 بنتائج تنفيذية لهذه المبادرة. ولفتت وزيرة البيئة إلى أن الأرقام التى تقدمها مبادرة ENACT من حيث منافع مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ وفقد التنوع البيولوجى واعدة، ففى مجال توفير التكلفة نجد أنها ستساعد على توفير 103 مليارات دولار فى 2030، تصل إلى نحو 400 مليار دولار فى 2050. وأوضحت أن مصر خلال العام المقبل ووصولًا إلى مؤتمر المناخ القادم COP28 وما بعده، تسعى للاستفادة من حزم الحلول القائمة على الطبيعة التى تضمن تقليل تأثير تغير المناخ والحد من فقد التنوع البيولوجى، من خلال رفع الطموح وخطوات تنفيذية حقيقية، وضمان استفادة المجتمعات المتضررة من هذه الحزم، وخلق آلية تمويلية تمكنهم من الوصول للتمويل اللازم لتنفيذ مداخلات الحلول القائمة على الطبيعة وتكرارها والبناء عليها. وأثنت على التمويل الذى خصصته ألمانيا ب1.5 مليار دولار سنويًا للحلول القائمة على الطبيعة، مشيدة بإدراج اليابان للحلول القائمة على الطبيعة ضمن خطتها الوطنية للتكيف وعملها على إعلان خطة جديدة للتنوع البيولوجى، مؤكدة أنها خطوات يمكن للعديد من الدول الاستفادة منها.