ارتفع عدد ضحايا زلزال ضرب جزيرة جاوا الإندونيسى إلى 268 قتيلاً ومئات الجرحى وفق آخر حصيلة أمس، بينما ضاعفت عناصر الإنقاذ جهودهم للعثور على ناجين تحت الأنقاض. وتم تحديد مركز الزلزال الذى بلغت قوته 5,6 درجات وضرب الاثنين إقليم جاوا الغربي، الأكثر اكتظاظا بالسكان فى هذا الأرخبيل الواقع جنوب شرق آسيا، بالقرب من منطقة سيانجور. وأدى الزلزال إلى مصرع 268 شخصا، وفقا لأحدث حصيلة أعلنها، خلال مؤتمر صحفي، رئيس الوكالة الوطنية للتخفيف من حدة الكوارث سوهاريانتو الذى يستخدم مثل الكثير من الإندونيسيين اسمًا واحدًا فقط. وقال المسئول إن «أولويتنا تكمن فى البحث عن الضحايا وإجلائهم»، مشيراً إلى وجود 151 شخصاً فى عداد المفقودين. وهذه الحصيلة هى الأكبر لزلزال فى إندونيسيا منذ عام 2018. وقضى الضحايا فى انهيار المبانى وفى انزلاقات التربة التى سببتها الهزات الأرضية. ووعد الرئيس الإندونيسى جوكو ويدودو بمنح تعويضات خلال زيارته للمكان، طالباً من فرق الإنقاذ «تعبئة عناصرها» للسماح بإجلاء الضحايا فى المقام الأول. وتزداد عمليات البحث صعوبة بسبب انسداد الطرقات وانقطاع التيار الكهربائى فى هذه المنطقة الريفية التى بنيت منازلها من الخشب والخرسانة. تضرر أكثر من ألفَى منزل ونُقل حوالى 13 ألف شخص إلى مراكز الإجلاء، على ما أعلن حاكم إقليم جاوا الغربية رضوان كميل الذى تحدث مساء الاثنين عن مصرع 162 شخصاً. وعالج أطباء مصابين فى الهواء الطلق بعد الزلزال الذى شعر به سكان فى أماكن بعيدة مثل العاصمة جاكرتا. وقالت مصلحة الأرصاد الجوية الاندونيسية إنها سجّلت 62 هزة ارتدادية فى سيانجور بعد الزلزال راوحت قوتها بين 1,8 و4 درجات.