شارك المهندس وائل عبد المعطى خبير الطاقة والغاز بمنظمة أوابك فى جلسة نقاشية نظمتها وزارة النفط الكويتى حول تسريب الغاز من شبكة خطوط نورد ستريم والتداعيات الاقتصادية والبيئية قال المهندس وائل عبدالمعطى خبير الغاز والطاقة بمنظمة أوابك: إن السوق الأوروبية تعَد ثانى أكبر مستورد للغاز عالميًا بعد السوق الآسيوية. وأضاف عبدالمعطى -خلال حلقة نقاشية نظّمتها إدارة العلاقات العامة والإعلام فى وزارة النفط الكويتية، أول أمس أن أوروبا تعتمد على واردات الغاز بنسبة 67%، كما أن سوقها هى الأكثر تأثرًا بارتفاع الأسعار الفورية. وأوضح خبير أوابك أن السوق الأوروبية تتأثر أكثر من غيرها، لأنها تتبع نظام التسعير القائم على العرض والطلب فى السوق الفورية، بما يصل إلى أكثر من 70% من الواردات، لعدم رغبتها فى توقيع عقود طويلة الأجل مع كبار المنتجين. وأوضح المهندس وائل حامد عبدالمعطى أن هذه الكمية تعادل حمولة 8 من ناقلات الغاز الطبيعى المسال مجتمعة، حمولة كل منها تصل إلى 170 ألف متر مكعب، لافتًا إلى أن هذه الكميات تسربت بالكامل فى بحر البلطيق إلى الهواء الجوي، بخسائر بلغت نحو 1.3 مليار دولار أمريكى. وقال عبدالمعطى: إن الحادث تسبّب فى تسرب ما يزيد على 555 ألف طن من الميثان، الأشد ضررًا على البيئة من غاز ثانى أكسيد الكربون، بسبب قدرته القوية على حبس الحرارة، مؤكدًا أن هذه الكمية تعادل نحو 15.5 مليون طن من ثانى أكسيد الكربون، أى انبعاثات 3.3 مليون سيارة فى عام كامل. أكد خبير أوابك وائل حامد عبدالمعطي، أن أزمة الغاز فى أوروبا أدت إلى الكشف عن عدة دروس مستفادة، على رأسها أهمية تنويع مصادر إمدادات الغاز، وعدم الاعتماد على مصدر واحد، بالإضافة إلى إبراز أهمية العقود طويلة الأمد لضمان أمن الامدادات وتجنّب تعرّض المستهلكين للتقلبات المفاجئة وارتفاعات الأسعار الفورية الحادة. وأشار الخبير لدى منظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط إلى أن أزمة الغاز الأوروبية كشفت -أيضًا- عن أهمية التوازن بين قضايا المناخ والحياد الكربونى من جهة، وتحقيق أمن الطاقة من جهة أخرى، وذلك لضمان تحقيق منظومة للطاقة المستدامة فى المستقبل. وشدد الخبير على أن مشروع مرفأ الزور للغاز المسال فى الكويت، الذى شُغّل فى يوليو من العام الماضى 2021، يُعَد الأكبر من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بطاقة تغويز تصل إلى 3 مليارات قدم مكعبة يوميًا، وسعة تخزين تصل إلى 1.8 مليون متر مكعب.