فى إطار سعى العلماء للتخلص من النفايات البلاستيكية المضرة بالصحة والبيئة، صنع الباحثون فى مختبر ستانفورد المسرع للجزيئات، التابع لوزارة الطاقة الأمريكية، ماسات صغيرة من زجاجات المياه البلاستيكية. وذكرت مجلة «نيوساينتست» أن علماء الفيزياء فى المختبر استلهموا ظاهرة تشكيل «المطر الماسى فى كوكبى المجموعة الشمسية الجليديين «نبتون» و«أورانوس»، حيث تصل درجات الحرارة داخل هذه الكواكب العملاقة لعدة آلاف من الدرجات المئوية، والضغط أكبر بملايين المرات مما هو عليه فى الغلاف الجوى للأرض. ويُعتقد أن هذه الظروف قادرة على تفكيك المركبات الهيدروكربونية، ثم ضغط مكون الكربون إلى ماسات فى أعماق الكواكب. ولمحاكاة هذه العملية، أطلق العلماء شعاع ليزر فائق الشدة على بلاستيك البولى إيثيلين تيريفثاليت (PET) - وهو مادة هيدروكربونية شائعة الاستخدام فى العبوات البلاستيكية وزجاجات المياه. وحينها تم تسخينه إلى درجات حرارة بلغت 5800 درجة مئوية، وأدت موجات الصدمة الناتجة عن نبضة الليزر إلى ارتفاع ضغط البلاستيك إلى 72 جيجا باسكال - أى ما يعادل خمس الضغط فى لب الأرض. أدى هذا إلى فصل ذرات الهيدروجين والأكسجين عن الكربون، مخلفًا وراءه ماسات صغيرة يبلغ قطرها بضعة نانومترات. ويمكن أن تساعد الفكرة فى إعادة تدوير النفايات البلاستيكية التى تؤثر على البيئة ولا تتحلل بسهولة، كما يتيح الماس النانوى مجموعة واسعة من التطبيقات بما فى ذلك أجهزة الاستشعار الطبية وتوصيل الأدوية.