أكد رامى عبد اللطيف المدير الفنى لمنتخبنا الوطنى الأول لكرة اليد للسيدات، أن تكوين منتخب أول للسيدات عقب توقف وغياب عن المشاركات لمدة 10 أعوام، هو قرار صائب من اتحاد كرة اليد وحلم طال انتظاره، تحقق بعد النتائج المشرفة لمنتخبات 2002 و 2004 ومن قبلهم من أجيال بداية من جيلى مواليد 1996 و1998. وأعرب عبد اللطيف عن سعادته بكون الاختيار وقع عليه لقيادة المنتخب فى هذا التوقيت الذى يسعى فيه الاتحاد لبناء جيل من اللاعبات الشابات والناشئات يستطيع المنافسة على بطولة أمم إفريقيا 2024، وهو الهدف الذى يبدأ الإعداد له من الآن بالمشاركة فى أمم إفريقيا بالسنغال نوفمبر القادم. وقال المدير الفني: «فى الفترة الماضية حققت منتخباتنا للناشئين والشابات العديد من الإنجازات، ولى الشرف أننى كنت مدربا لجيلين مميزين من اللاعبات هم جيل 1998 الذى حقق برونزية دورة ألعاب بحر متوسط، وذهبية إفريقيا، وفضية أفريقيا للشابات والمركز التاسع فى بطولة العالم، وكذا جيل 2002 الذى حقق ذهبية إفريقيا، وبرونزية البحر المتوسط، وفضية إفريقيا للشابات والمركز 15 فى بطولة العالم للشابات، وهو ما رجح كفتى لقيادة المنتخب كونى قمت بتدريب عدد كبير من اللاعبات فى الأجيال المختلفة، وجهازى المعاون يتكون من وليد أبوالعطا مدربا عاما وإيمان مرجان مديرا إداريا، ومنة بدوى أخصائى علاج طبيعي». وتابع رامى: «مستوى كرة اليد النسائية المصرية كان يتأثر دائما بغياب الهدف فبعد تخطى اللاعبات لمرحلة الناشئات والشابات، يفقدن الحماس لعدم وجود منتخب أول، ولكن الآن سيختلف الأمر، وأعتقد أن ذلك الاختلاف سيبدأ فى الظهور مع انطلاق منافسات الدورى غدا السبت، وستسعى كل لاعبة للظهور بأفضل مستوى للانضمام للمنتخب الأول». واستطرد:«الوقت ضيق للغاية قبل انطلاق منافسات كأس الأمم الإفريقية بالسنغال نوفمبر القادم، ولكن قرار المشاركة بها صائب للغاية، فرغم سيطرة منتخباتنا للناشئات والشابات على بطولات القارة إلا أن مستوى الدرجة الأولى أو العمومى يختلف تماما، حيث تتمتع المنتخبات الأفريقية بميزة احتراف عدد كبير من اللاعبات فى الدوريات الأوروبية، بالإضافة إلى كونهم مستمرين فى المشاركات القارية والدولية دون انقطاع ما يجعلهن أكثر خبرة وأعلى مستوى بسبب الاحتكاك القوى المستمر فى البطولات، ونحن نشارك فى أمم إفريقيا لهذا العام لنعرف عمليا اين نحن منهم، ونعمل على التطور لتحقيق النتائج بدءا من امم أفريقيا 2024». وشدد عبداللطيف: «ضيق الوقت، والعمل على بناء فريق للمستقبل، وقوة المنافسين امثال منتخبات انجولا والكاميرون، وتونس والكونغو الذين شاركوا فى بطولة العالم الماضية بالإضافة للسنغال صاحب الأرض وكوت ديفوار وغينيا، ليس معناه اننا سنشارك فى البطولة لمجرد المشاركة، على العكس تماما فسنبذل قصارى جهدنا، فنحن لا نستبعد أن يحالفنا التوفيق فى التأهل من البطولة القادمة للمونديال.. الأمر صعب حقا ولكنه ليس مستحيلا وسنجتهد». وعن خطة اعدام المنتخب لأمم إفريقيا فى هذا الوقت الضيف حوالى شهر ونصف قال: «اجتمعت مع إدارة الاتحاد واتفقنا أن الهدف هو بناء فريق للمستقبل أى أن الاعمار السنية الصغيرة هى هدفنا، ولكن كى تكتسب اللاعبات الصغيرات الخبرات لا بد وأن يضم المنتخب لاعبات ذوى خبرة أيضا، لذا فاختيارات المنتخب ستعتمد على الأعمار السنية من مواليد 2002 و2004 و2000 و1998 وبعض اللاعبات المميزات من جيل 1996 و1994، لتكوين منتخب قوى قادر على المنافسة بعد عامين، وبالفعل بدأنا التجمع الأول للاعبات فى 23 أغسطس المنقضى وضممنا 20 لاعبة من مختلف فرق الدورى.. وأقمنا معسكرا مغلقا بالمركز الأوليمبى لمدة خمسة أيام، ثم تركنا اللاعبات لأنديتهن استعدادا لانطلاق الدورى غدا، وسوف تقام مباريات الدورى يوم السبت من كل الأسبوع على أن يتجمع المنتخب من الأحد للأربعاء أسبوعيا فى معسكر مغلق، وخلال تلك التجمعات ومن خلال متابعة مباريات الدورى سيتم ضم عدد أكبر من اللاعبات حتى الوقوف على القوام الأساسى للمنتخب.. وفى مطلع أكتوبر سيتوقف الدورى استعدادا لأمم إفريقيا. وتابع: «فى الغالب سنخوض عددا من المباريات الودية مع فرق الدرجة الأولى بالدورى خلال التجمعات، وكذا يجرى الاتصال بالمنتخبات الأفريقية لاحتمال إقامة دورة ودية، ولكن هذا الأمر سيتأكد عقب إجراء قرعة أمم أفريقيا يوم 27 سبتمبر، والتى أتمناها أن تكون فى صالح منتخبنا وتمكنا من الوصول إلى أبعد مدى فى البطولة». ووجه رامى رسالة للجماهير قائلا: «الصبر على اللاعبات، فالغياب لمدة 10 سنوات ليس سهلا وبالاساس نحن لم نتأهل للمربع الذهبى فى كل مشاركاتنا السابقة».