لقى 41 شخصا مصرعهم فى الأمطار الموسمية فى بنجلاديش والهند، التى أدت إلى فيضانات شُرّد ملايين الأشخاص بسببها. وتهدد الفيضانات باستمرار ملايين الأشخاص فى بنجلاديش، البلد الذى يقع على ارتفاع منخفض. لكن خبراء يقولون إن تغير المناخ يزيد من وتيرتها وشدتها ويضعف إمكانية توقع حدوثها. وتغمر المياه الجزء الأكبر من شمال شرق البلاد ونُشرت قوات من الجيش لإجلاء السكان الذين يجدون أنفسهم معزولين. وتم تحويل مدارس إلى ملاجئ بشكل طارئ لإيواء سكان القرى التى غمرتها المياه فى غضون ساعات بعد فيضانات غزيرة. وأدت صواعق رافقت الأمطار إلى مصرع 21 شخصا على الأقل فى هذه الدولة الواقعة فى جنوب آسيا، حسبما صرح مسئولون فى الشرطة. وقال قائد الشرطة المحلية ميزان الرحمن: إن بين القتلى ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاما سقطوا فى بلدة نانديل. وصرح مفتش الشرطة نور الإسلام بأن 4 أشخاص آخرين قتلوا فى حوادث انزلاق للتربة فى مدينة شيتاجونج الساحلية. فى الهند، لقى 16 شخصا على الأقل مصرعهم فى ولاية ميجالايا بشمال شرق البلاد فى انزلاقات للتربة وفيضانات ضخمة غمرت الطرق، حسبما أعلن رئيس وزراء تلك الولاية، كونراد سانجما فى تغريدة على تويتر. فى آسام المجاورة، تضرر أكثر من 1.8 مليون شخص من الفيضانات بعد 5 أيام من الأمطار المستمرة. وقال رئيس وزراء الولاية هيمانتا بيسوا سارما للصحفيين: إنه طلب من مسئولى المنطقة تقديم «كل المساعدات والإغاثة اللازمة» للمتضررين من الفيضانات. على جبهة الفيضانات، ازداد الوضع سوءا بعد توقف مؤقت للأمطار، كما قال أمين حكومة منطقة سيلهيت مشرف حسين. وأضاف أن «الوضع سيئ»، موضحا أن «أكثر من 4 ملايين شخص عالقين بسبب الفيضانات». وتابع المسئول نفسه أن «المنطقة بأكملها تقريبا محرومة من الكهرباء». وأجبرت الفيضانات المطار الدولى الثالث فى بنجلاديش الواقع فى سيلهيت، على إغلاق أبوابه. وتقول هيئة الأرصاد الجوية إن الفيضانات ستتفاقم خلال اليومين المقبلين بسبب هطول أمطار غزيرة متوقعة فى بنجلاديش وشمال شرق الهند. وقبل هطول الأمطار هذا الأسبوع كانت منطقة سيلهيت تتعافى من أسوأ فيضانات شهدتها منذ نحو عقدين فى نهاية مايو. وقد أدت مياه الفيضانات القادمة من شمال شرق الهند إلى تصدع سد كبير على نهر البراق المشترك بين البلدين.