كشفت دراسة عالمية، أن المدن الساحلية الكبرى حول العالم تتعرض للغرق جراء ارتفاع مستويات الاحترار العالمى، ما يهدد بتعرضها لخطر الفيضانات بصورة أكبر. وأكدت الدراسة، التى أعدها باحثون فى علوم الأرض بجامعة «رود آيلاند» بالولايات المتحدة، أن مدن ساحلية كبرى تغرق بمعدل عدة سنتيمترات سنويًا، موضحة أن سواحل الأرض تتعرض لتهديدات مضاعفة بسبب هبوط اليابسة وارتفاع منسوب مياه البحار والمحيطات. وأشارت إلى أن الاحترار العالمى واستخراج المياه الجوفية فى المدن المكتظة بالسكان المتهمين الرئيسيين لانحسار اليابسة. واعتمدت الدراسة المنشورة فى دورية «رسائل البحوث الجيوفيزيائية» على تحليل بيانات الأقمار الصناعية الخاصة ب 99 مدينة ساحلية فى قارات العالم الست. وذكر العالم «مات وى» أن أجهزة الرادار فى الأقمار الصناعية، سجلت فى الفترة من عام 2015 إلى 2020 أن الأرض تتشوه كل عام وتهبط بمعدل سريع فى المناطق الساحلية. وأضاف أن أكبر معدلات انحسار سطح الأرض هى خمسة سنتيمترات سنويًا وتحدث فى المدن الآسيوية مثل تيانجين بالصين وكراتشى الباكستانية والعاصمة الفلبينية مانيلا، كما تعانى ثلث المدن الساحلية بانحسار الأرض بأكثر من 1 سم فى العام. ويصف عالم الأرض «داريو سولانو روخاس» بجامعة المكسيك نتائج الدراسة بالمثيرة للقلق.