«الشائعات»، هى السلاح الأخطر الذى تستخدمه الجماعات الإرهابية لإسقاط الأوطان، وتعرضت مصر خلال عام حكم الإخوان لحرب ضارية من الشائعات والدعاية الكاذبة فى محاولة لإسقاطها والنيل منها باعتبارها الثمرة الكبرى للربيع العربى، إلا أن الله أراد ألا تقع مصر واستطعنا أن نعبر هذه الحرب، هذا ما أكده الكاتب الصحفى كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، خلال حضوره الجلسة الافتتاحية للملتقى الشبابى الأول لمواجهة الشائعات وتأثيرها على الأمن القومى، الذى تنظمه وزارة الشباب والرياضة برعاية الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، تحت شعار «نحو إعادة بناء الوعى وتشكيل الشخصية»، فى إطار سلسلة من الندوات التثقيفية تحت شعار «تصدوا معنا»، للتوعية بخطورة الشائعات باعتبارها أحد عناصر حروب الجيل الرابع وتأثيرها على الأمن القومى، حضر الملتقى، الدكتور أشرف صبحى، وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتورة نعايم سعد زغلول، رئيس المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، واللواء أحمد العوضى، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، وعدد من أعضاء مجلس النواب والشيوخ، وعدد من المسئولين والصحفيين والإعلاميين. «جبر»، أوضح أن الشائعات تستهدف بالدرجة الأولى الشباب والمرأة باعتبارهما العنصرين المؤثرين فى كل الأحداث التى مرت بها مصر، كما أنها تركز على القضايا الحياتية الهامة للمواطنين فى محاولة لتعكير صفو الحياة، وهناك بعض الدراسات التى أكدت أن مصر يظهر فيها يوميًا ما يقارب ال200 شائعة، مشير إلى أنه يجب علينا جميعًا أن ننتبه للشائعات التى ستحاول الجماعات الإرهابية وأهل الشر إطلاقها خلال الفترة المقبلة خاصة ونحن على أبواب الجمهورية الجديدة. كما شدد على أن الشائعات ليست مرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعى فقط، - وإن كان نحو 80% تأتى منها مشيرًا إلى أن أهل الشر يحاولون استغلال الأديان فى إشعال الحروب والفتن، مطالبًا الجميع بالاصطفاف خلف القيادة السياسية فى مواجهة تلك الشائعات لأنه دور مجتمعى، موضحًا أن الإعلام يلعب دورًا كبيرًا فى التصدى لتلك الشائعات وتصحيح المعلومات التى تحاول أن تطلقها الجماعات، مضيفًا أن على الإعلام أن يلعب دوره بقوة خلال الفترة المقبلة من خلال دحض الشائعات التى تحاول الجماعة الإرهابية إطلاقها، فالرسالة لابد أن تكون واضحة وأن المشروعات القومية والنهضة التنموية التى تحدث على أرض مصر تمكنها من الوقوف على قدميها واستعادة مكانتها. وأضاف: «أن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، يقوم بتنظيم الجلسات الحوارية مع الوزراء والمسئولين بحضور الإعلاميين والصحفيين لمناقشة القضايا التى تشغل الرأى العام وإيضاح الحقائق والرد على الشائعات التى يروجها أعداء الوطن»، كما اتخذ المجلس أيضًا عدة اجراءات وخطوات للتصدى للشائعات وفقًا للقانون منها إصدار لائحة الضوابط والمعايير والأكواد بهدف ضبط المشهد الإعلامى ومجابهة الشائعات، موجهًا الدعوة لوزيرى الأوقاف، والشباب والرياضة، لتبنى مبادرة لمكافحة الكراهية، قائلًا: «أساس الشائعات هو الكراهية حيث يحاول أهل الشر بث الكراهية بين المواطنين وعناصر الدولة من مؤسسات وجيش».