أكد الكاتب الصحفى أحمد باشا رئيس تحرير صحيفة «روزاليوسف»، أن الدولة تعرضت لأزمة وجود فى عام2011؛ لذلك جاءت الرؤية من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى للتنمية المستدامة ورؤية 2030 هى أجندة وطنية أُطلقت فى فبراير 2016 تعكس الخطة الاستراتيجية طويلة المدى للدولة؛ لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة فى كل المجالات، وتوطينها بأجهزة الدولة المصرية المختلفة حيث تستند رؤية مصر 2030 على مبادئ «التنمية المستدامة الشاملة» و«التنمية الإقليمية المتوازنة»، وتعكس رؤية مصر 2030 الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: البعد الاقتصادى، والبعد الاجتماعى، والبعد البيئى. واستعرض "باشا" خلال الندوة مفهوم التنمية المستدامة، مؤكدا أن استراتيجية التنمية المستدامة 2030 التى تبنتها مصر هى من أفضل الاستراتيجيات وتهدف إلى حياة كريمة لكل مواطن. وأشار أحمد باشا إلى أنها تغطى أهداف التنمية المستدامة ومجموعة واسعة من قضايا التنمية الاجتماعية والاقتصادية) الفقر - الجوع - الصحة - التعليم - تغير المناخ - المساواة بين الجنسين - المياه - الصرف الصحى - الطاقة - البيئة -العدالة الاجتماعية)، فنجد أن القضاء على العشوائيات كان من أهم المحاور التى عملت عليها الدول فى الفترة الأخيرة، وكان هدفها الرئيسى توفير بيئة معيشية جيدة للمواطن البسيط، كما استهدفت الدولة الفئات الأقل فقرا، وقامت على توفير معاشات شهرية للأسر الأكثر فقرا، كما ركزت على محور التعليم من خلال توفير وجبات صحية للطلبة بالمدارس لضمان بنيان جسدى للأطفال. وأضاف باشا أن الدولة اهتمت بصحة المواطن، من خلال مبادرة 100مليون صحة للقضاء على فيروس c ، كما قامت الدولة بتجديد شبكة الطرق واستحداث طرق جديدة لما لها من أثر رائع على تسهيل عملية النقل وتوفير الوقت والجهد. أما عن محور التعليم فى استراتيجية التنمية المستدامة 2030 فأكد أن الدولة تضع خطة للاهتمام بالمعلم، من خلال تأهيله، والعمل على تطوير مهاراته من خلال تدريبه على استعمال وسائل التكنولوجيا الحديثة ليكون مواكبا لمستحدثات العصر وإيمانًا بكون الاستراتيجيات وثائق حية، قررت مصر فى مطلع عام 2018 تحديث أجندتها للتنمية المستدامة بمشاركة جميع أصحاب المصلحة من شركاء التنمية، وذلك لمواكبة التغييرات التى طرأت على السياق المحلى والإقليمى والعالمى. واهتم الإصدار الثانى لرؤية مصر 2030 بأن تصبح رؤية ملهمة تشرح كيف ستخدم المساهمة المصرية الأجندة الأممية، وكيف سيخدم ذلك السياق العالمى. وتؤكد الرؤية المُحدثة على تناول وتداخل كل القضايا من منظور الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: البيئى والاقتصادى والاجتماعى، فهى رؤية شاملة ومتسقة تتكون من استراتيجيات قطاعية للجهات الحكومية المختلفة. وأوضح خلال الندوة والتى عقدت بكلية التربية جامعة طنطا أن رؤية مصر 2030 تركز على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصرى وتحسين مستوى معيشته فى مختلف نواحى الحياة، وذلك من خلال التأكيد على ترسيخ مبادئ العدالة والاندماج الاجتماعى ومشاركة جميع المواطنين فى الحياة السياسية والاجتماعية. يأتى ذلك جنبًا إلى جنب مع تحقيق نمو اقتصادى مرتفع، احتوائى ومستدام وتعزيز الاستثمار فى البشر وبناء قدراتهم الإبداعية من خلال الحث على زيادة المعرفة والابتكار والبحث العلمى فى جميع المجالات. وتعطى رؤية مصر 2030 أهمية لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية من خلال وجود نظام بيئى متكامل ومستدام يعزز المرونة والقدرة على مواجهة المخاطر الطبيعية. كما تركز الرؤية على حوكمة مؤسسات الدولة والمجتمع من خلال الإصلاح الإدارى وترسيخ الشفافية، ودعم نظم المتابعة والتقييم وتمكين الإدارات المحلية. وتأتى كل هذه الأهداف المرجوة فى إطار ضمان السلام والأمن المصرى وتعزيز الريادة المصرية إقليميًا ودوليًا. أكد رئيس التحرير أن الدولة تتخذ خطوات جادة فى العديد من الملفات وفقا لرؤية 2030 وتحقيق التنمية المستدامة من أجل تحقيق جودة الحياة للمواطن للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة من خلال رؤية حكيمة للقيادة السياسية خلال السنوات القادمة، موضحا أن الدولة تتخذ خطوات مستقبلية وخاصة فى ملف التعليم، وذلك من أجل تأهيل الشباب إلى سوق العمل من خلال عدة محاور، وكذلك على مستوى البنية التحتية من خلال بناء جامعات وفقا للتطورات التكنولوجية مطالبا الشباب بالدراسة طول الوقت وتعلم اللغات من أجل أن يكونوا قادرين على اللحاق بركب التكنولوجيا المتقدمة. جاء ذلك خلال الندوة الإعلامية التى عقدت بمركز إعلام طنطا تحت عنوان: التنمية المستدامة ورؤية مصر فى 2030 وحاضر فيها الكاتب الصحفى أحمد باشا رئيس تحرير صحيفة «روزاليوسف» ، وذلك بحضور الزميل الصحفى أحمد قنديل مساعد رئيس تحرير صحيفة روزاليوسف ومندوبها برئاسة الجمهورية، وذلك فى اطار التعاون المشترك بين جامعة طنطا برئاسة الدكتور محمود ذكى رئيس جامعة طنطا وسمير مهنا رئيس الإدارة المركزية لإعلام وسط الدلتا وكيل الوزارة وضاحى هجرى مدير مركز اعلام طنطا وأدارت الندوة الدكتورة شيماء الأغا، وبحضور عميد كلية التربية جامعة طنطا الدكتور أحمد هلال ووكيلى الكلية الدكتور ياسر عبدالرحيم وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة هويدا الإتربى وكيل كلية التربية لشئون الدراسات العليا والبحوث، وذلك انطلاقا من دور الجامعة والهيئة العامة للاستعلامات تحت إشراف عمرو محسوب النبى رئيس قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة لرفع وتنمية وعى الشباب بمفهوم التنمية المستدامة وأهميتها فى النهوض بالمجتمع وبناء الإنسان وفى نهاية الندوة تم تكريم رئيس التحرير والزميل احمد قنديل من قبل كلية التربية والهيئة العامة للاستعلامات، كما قام رئيس التحرير بتكريم إحدى الطالبات لقيامها بتنظيف الكلية دون أى توجيه على اعتبار أن الكلية بيتها وسط إشادة من الجميع. 3020