استفادت الأحزاب السياسية من مشاركتها فى المشروع القومى «حياة كريمة» التى أطلقته الدولة المصرية لتحسين أوضاع الريف والقرى وهو ما سيغير أوجه الحياة لما يقرب من نصف الشعب المصرى.. حيث منحتهم الدولة الفرصة الذهبية للتواصل الجماهيرى والتفاعل المباشر مع الناس ومشكلاتهم اليومية بصورة أكثر واقعية والعمل على حلها بشكل أفضل وهو الهدف الأبرز لعمل تلك الأحزاب، وذلك من خلال التواصل مع المسئولين فى الوزارات والهيئات الحكومية المعنية ومتابعة المشكلات المختلفة وسبب حلها الأمر الذى يعتبره البعض تنظيمًا لمجهودات تلك القوى وتوجيهها فى صالح خدمة المواطن ما يمثل طفرة نوعية فى الحياة الحزبية بعد أن كانت بمعزل عن الدولة. ويأتى حزب مستقبل وطن فى مقدمة القوى التى أعلنت عن مساندتها للدولة فى هذا المشروع القومى الأضخم من خلال عدة إجراءات هدفها التواصل المباشر مع الناس فى تلك المناطق ورصد المشكلات والمشاركة فى حلها فضلا عن تقديم المساعدات الأنسانية للمساهمة فى الارتقاء بالأوضاع المعيشية لهم. قال النائب حسام الخولى نائب رئيس حزب مستقبل وطن وعضو مجلس الشيوخ: إن فكرة مبادرة حياة كريمة لتطوير الريف المصرى جاءت فى إطار رغبة القيادة السياسية لحل المشكلات المزمنة للمواطنين التى لم يتم مواجهتها وتسليط الضوء عليها لعقود طويلة, مؤكدًا أن المبادرة ستسهم فى تغيير حياة الملايين من المواطنين من صحة وتعليم وخدمات فهى تعد نموذجًا شاملًا للتطوير يستهدف تأسيس البنية التحتية لكافة المرافق والخدمات، لافتًا إلى أن الريف المصرى لم يشهد هذا الاهتمام إلا فى عهد الرئيس السيسى. وأشار الخولى إلى أن القيادة السياسية لجأت إلى تحقيق التنمية والتقدم بالسير على نهج الفكر غير التقليدى يصاحبه القرار الجريء وذلك رغبة فى تحسين أحوال المواطن من كافة الجوانب كما نوه على أهمية تبنى الرئيس لفكرة الحفاظ على حقوق الأجيال القادمة والتى تعتبر أهم السمات التى تميزه، معقبًا « الريس دايما بيفكر فى المستقبل وحق الجيل الجديد تعد انطلاقة للجمهورية الجديدة، فهى أول مبادرة عالمية لتأثيرها على أكبر جزء من المجتمع كان يفتقر لوجود الخدمات لسنوات طويلة، مؤكدًا أنها مبادرة قوية تعمل على نقل أكثر من نص سكان مصر نقلة حضارية وتوفر حياة آدمية لهم. وأضاف أن هذه المبادرة تسهم فى تطوير كافة القطاعات الصحة والتعليم والنقل والطرق والصرف الصحى، وتوفير فرص عمل بالمناطق الأكثر احتياجًا، مشيرًا إلى أنها أسهمت فى تنظيم وزيادة العمل التطوعى بشكل كبير لأنه أصبح يجتمع تحت مظلة واحدة وهى المساهمة فى تطوير قرى الريف المصرى ومساعدة مواطنى هذه القرى، كما أن منظمات المجتمع المدنى استطاعت الاستفادة من هذا العمل التطوعى بشكل صحيح. من جانبه أكد النائب أحمد فتحى عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين أن مبادرة «حياة كريمة» أضافت نكهة جديدة للعمل السياسى المتعلق بخدمة الناس كونه مشروعًا قوميًا يأتى فى مقدمة أهداف التنمية المستدامة ويعود بالنفع على ما يقرب من نصف الشعب المصرى ولفت إلى أن تنسيسقية بالفعل قامت بعمل عدة مبادرات فى هذا الإطار فقامت لجنة الحماية الاجتماعية بالإضافة لمبادرات بالاشتراك مع وزارة التضامن الاجتماعى تحت اسم كلنا بنساعد والتى تقوم بتلقى الشكاوى من المواطنين حول العقبات التى يجدونها من الموظفين وصعوبة الاستفادة مما توفره الدولة من مبادرات وخدمات بسبب المعوقات الإدارية وهنا دور شباب التنسيقية بالقيام بهمزة الوصل وتوصيل صعوبات أو مشكلات الناس للمواطنين والعمل على حلها ومتابعة مدى رضا الناس عن هذا الأمر وكذلك المشاركة فى تجهيز العرايس وحل مشكلات متعلقة بالغارمات . وأضاف أن لجنة التغيير والتطوير بالتنسيقية قاموا بتوقيع بروتوكول تعاون بين التنسيقية وهيئة تعليم الكبار لمحو الأمية, لافتًا إلى أنهم خلال 3 سنوات يستهدفون كافة الأنشطة الطلابية لجامعات مصر بالكامل. كما لفت إلى دور مهم ومحورى متعلق بالنزول إلى الناس فى الشارع والحديث بشكل مباشر حول المشروعات التى قامت بها الدولة ومردوها على حياة الناس وتغيييرها للأفضل ولفت إلى أن لجنة امشروعات الصغيرة كثفت جهودها خلال الفترة الأخيرة, حيث قامت بتوعية الناس حول المشروعات الصغيرة وأهميتها وكيف تتم الاستفادة من صندوق المشروعات الصغيرة والمشروهات المتاحة والمناسبة فى كل محافظة ومكان وكيفية الاستفادة منها. حزب الشعب الجمهورى كان من الأحزاب التى حرصت على المشاركة فى تلك المبادرة فى عدد من الحافظات وخاصة صعيد مصر فكثف الحزب اجتماعاته فى سوهاج لبحث أوجة المشاركة هناك برئاسة المهندس محمد عويضة، أمين عام محافظة سوهاج وكذلك المشاركة فى مبادرة« من حقك تعرف» التى تنظمها محافظة سوهاج لتعريف الشباب بالإنجازات التى تنفذها الدولة المصرية على الأرض بدعم من القيادة السياسة وزيارة مشروعات المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى «حياة كريمة» وأكد أن هناك اتجاهًا نحو أهمية تعزيز التقارب مع المواطنين والنزول للشارع، والاستماع لشكاوى المواطنين وسرعة إيجاد حلول واقعية وموضوعية لها فضلا عن قيامهم بتنظيم وإقامة عدد من الفعاليات الشبابية تحت مظلة مبادرة «حياة كريمة» التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى, وأضاف أنهم قاموا بالفعل بعدة مبادرات بالفعل أبرزها تعقيم وتطهير المصالح الحكومية على مستوى المحافظه وكذلك توزيع الآلاف من كراتين المواد الغذائية للأسر الأكثر احتياجًا, والمشاركة فى جولة ميدانية ل 35 شابًا وفتاة من أبناء المحافظة، لتفقد مشروعات المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى «حياة كريمة» بقرى مركز البلينا، بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة ضمن فعاليات مبادرة« من حقك تعرف». فيما أوضح أحمد عبدالدايم أمين الشعب الجمهورى بالشرقية, أن الحزب حريص على التواصل مع المواطنين من خلال تفعيل مكتب استقبال طلبات المواطنين والمقترحات، داخل المقر الرئيسى ، وبالتنسيق بين كل الأمانات النوعية للبدء فى تفعيل المبادرات المجتمعية والخدمية، بجانب تبنى الأفكار التى تخدم مبادرة «حياة كريمة»، التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى, وأضاف «عبدالدايم» أن الأمانات تقوم بتلقى طلبات المواطنين وشكواهم بالتنسيق مع أمانة الشئون البرلمانية بالحزب.