أكد جبالى المراغى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر أن المبادرات الرئاسية التى أطلقها الرئيس حقتت استقرارًا فى المعيشة، فضلا عن توفيرالرعاية الصحية والاجتماعية لعمال مصر، مضيفا أن زيارات الرئيس المتكررة وتفقده للمشروعات كانت الدافع القوى للعمال على حسن الأداء والتطوير، رغم جائحة كورونا قدمت الدولة الدعم المالى والأدبى المناسب لمنشآت القطاع الخاص، مشددا على أن اختيارالقيادات بالانتخاب حق أصيل للجمعيات العمومية دون تدخل من السلطة الإدارية وإلى نص الحوار: ■ فى البداية ما تعليقكم على المبادرات الرئاسية التى أطلقها الرئيس السيسى؟ _ عمال مصر يدركون بحسهم الوطنى ورؤيتهم الثاقبة بأنهم يعيشون عصرهم الذهبى بفضل ما تحقق لهم من استقرار فى المعيشة وتوفير رعاية صحية واجتماعية والتى تضمنها المبادرات والقرارات الرئاسية والتى وافق عليها مجلس النواب وتتابع تنفيذها الحكومة باهتمام ودقة بالغة ومن أهمها إصدار وثيقة الأمان الوظيفى وجعل معاش لكل عامل على أرض مصر من خلال قانون التأمينات والمعاشات رقم 148 لسنة 2019، حيث نص القانون على تحمل الدولة حصة صاحب العمل فى الاشتراك التأمينى عن جميع العمالة غير المنتظمة. ■ ماذا عن عمال القطاع الخاص؟ رغم جائحة كورونا فان العمال حرصوا على أداء واجبهم فى العمل ومن هنا جاءت قرارات الدولة بتقديم الدعم المالى والأدبى المناسب لمنشآت القطاع الخاص لكى يستمرالعاملون فى المنشآت السياحية والصناعية فى أداء عملهم الخدمى والإنتاجى، ويتم حاليا تفعيل قرارات المجلس القومى للأجورالذى يضم ممثلين عن الاتحاد العام وأصحاب الأعمال والتى من أهمها رفع الحد الأدنى لأجور العاملين فى القطاع الخاص إلى 2400 جنيه اعتبارا من شهر أكتوبر المقبل2021 على أن تكون العلاوة الدورية من شهر يناير 2022 بحد أدنى 60 جنيهًا، كما وافق المجلس القومى للأجور على صرف العلاوة الدورية للعاملين فى الحكومة وقطاع الأعمال العام اعتبارا من يوليو الماضى بنسبة 3% من الأجر التأمينى الشامل، هذا بالإضافة إلى العلاوة الاجتماعية كما حصل أصحاب المعاشات على زيادة تلقائية بنسبة 13%. ■ حدثنا عن الأمان الوظيفى الذى تحقق لعمال مصر فى السنوات الأخيرة؟ لقد تحقق لعمال مصرالكثير من وسائل الأمان الوظيفى خلال مشاركتهم فى إقامة المشروعات العملاقة وبناء الكبارى والطرق، وزيارة الرئيس المتكررة لهذه المشروعات وتفقده للأعمال هى الدافع القوى للعمال على حسن الأداء وتطويره، ولا شك أن عمال مصر والذين يمثلون وأسرهم ثلثى المجتمع يدركون أهمية النهضة الحضارية التى قادها الرئيس السيسى لذا خرجوا جميعا ليشاركوا فى ثورة 30 يونيو وأعلنوا تأييدهم للقائد الذى أنقذ مصرمن الجماعات الإرهابية التى استهدفت الاستحواذ على مقدرات الوطن وأمنه وكان للعمال ومنظماتهم النقابية دور فى حماية منشآتهم من هذه الجماعة والمحافظة على الإنتاج. ■ أقر مجلس النواب تعديلات كثيرة من التشريعات الوطنية فهل استفاد منها العمال؟ هناك العديد من القوانين التى عفى عليها الزمن وبتوجيهات من الرئيس السيسى تم تحديث هذه القوانين لكى تواكب المرحلة الراهنة وأهمها قوانين الاستثمار والتى فتحت أفاقًا جديدة للعمل وساهمت فى الحد من البطالة وجاء تعديل منظومة التشريعات العمالية مثل التأمين الصحى الشامل والتأمينات والمعاشات وقانونى الخدمة المدنية والنقابات العمالية، ونحن ننتظر من مجلس النواب الحالى إصدار قانون العمل الجديد. ■ ما تعليقكم على قرار إحدى النقابات العامة بسحب الثقة من رئيسها؟ قانون النقابات العمالية وحرية حق التنظيم رقم 213 لسنة 2017 أعطى للمنظمات النقابية حرية اختيار القيادات بالانتخاب وهو حق للجمعيات العمومية دون تدخل من أحد أو السلطة الإدارية. ■ كيف يهتم الاتحاد العام ب«شباب العمال»؟ شباب العمال هم جنود العمل والتنمية وهم يحملون على عاتقهم قضية الإنتاج ومن أجل هذا يقوم الاتحاد برعاية الشباب من الجنسين سواء المنضمين لسكرتارية شباب العمال بالاتحاد أو غيرهم من الشباب تحت مظلة الاتحاد العام، وهناك خطة مشتركة بين السكرتارية والاتحاد فى مجالات التدريب والتثقيف العمالى. ■ يتعرض المجتمع لبعض الشائعات المغرضة كيف يواجه العمال ذلك؟ التنظيم النقابى العمالى من أكبر مؤسسات المجتمع المدنى، حيث توجد لدينا منظمات نقابية فى جميع مواقع العمل الإنتاجى والخدمى وفروع للاتحاد العام بالمحافظات ونقابات عامة مركزية تقوم بدورها الوطنى فى نشر ثقافة العمل والروح الوطنية فى المجتمع والعمال بحسهم الوطنى يدركون مخاطر هذه الشائعات والأكاذيب المضللة ليس فقط على المستوى المحلى ولكن على المستوى الدولى. ■ ما دورالاتحاد العام فى توفير الرعاية والحماية للعمالة المصرية بالخارج؟ نحن شركاء فى منظومة العمل الوطنى الثلاثية التى تضم الحكومة ومنظمات أصحاب الأعمال والعمال، وشاركنا فى مؤتمرالعمل الدولى الذى عقد فى يونيو الماضى وتم إقرار معونات فنية لمصرهدفها تنمية مهارة العمالة فى هذه المرحلة التى نعيشها، هذا إلى جانب الاتفاقيات الصادرة من منظمة العمل الدولية مع وجود اتفاقيات مشتركة مع الاتحادات العمالية المماثلة تنص على حماية العمالة فى كلا البلدين، حيث ينص ميثاق الاتحاد الدولى لنقابات العمال العرب على حماية العمالة المستخدمة فى بعض الدول وهناك تواصل مع الاتحاد الوطنى لعمال ليبيا من أجل حماية المصريين الذين سيساهمون فى أعمال الدولة الشقيقة. ■ حدثنا عن المردود الإيجابى من المشاركات الدولية؟ يعتبر الاتحاد العام من أكبر منظمات المجتمع المدنى لكونه يقيم علاقات قوية مع المنظمات العمالية الإقليمية والدولية وهذه العلاقات هدفها الوقوف بجانب الجهود الوطنية الأخرى التى تباشرها الدبلوماسية الرسمية ومن بين هذه العلاقات القوية اتحاد النقابات العالمى ومنظمة الوحدة النقابية الأفريقية والاتحادات فى دول بلاروسيا والصين وغيرها.