مصر والتشيك.. شراكة المستقبل

التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، جاكوب كولهانيك، وزير خارجية جمهورية التشيك، وذلك بحضور سامح شكرى، وزير الخارجية، والسفير جان فوليك، السفير التشيكى بالقاهرة.
وقال السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية: «إن الرئيس رحب بالوزير التشيكى فى القاهرة، مشيدًا بالعلاقات التاريخية الممتدة التى تجمع بين البلدين الصديقين عبر نحو قرن من الزمان، مؤكدًا ما توليه مصر من اهتمام كبير لتطوير العلاقات الثنائية بين مصر والتشيك فى مختلف المجالات، والحرص على تنسيق المواقف إزاء موضوعات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.
كما أعرب الرئيس عن اهتمام مصر البالغ بتطوير التعاون مع التشيك فى إطار تجمع دول فيشجراد، والذى يضم إلى جانب التشيك كلًا من بولندا والمجر وسلوفاكيا، وذلك لتعزيز أطر التعاون بين مصر وذلك التجمع الإقليمى الهام، نظرًا لأنه يتضمن دولًا صديقة، ومتشابهة الفكر والأولويات مع مصر، لاسيما فى مجالات مكافحة الهجرة غير الشرعية وبناء القدرات.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التشيكى، حرص بلاده على دفع علاقاتها الثنائية مع مصر، فى ظل ما تمثله من ركيزة هامة وأساسية للاستقرار فى منطقتى الشرق الأوسط والبحر المتوسط، خاصةً ما يتعلق بتعظيم العلاقات الاستثمارية بين البلدين، فى ظل التطورات الإيجابية التى يشهدها الاقتصاد المصرى مؤخرًا بقيادة الرئيس، وما تتيحه المشروعات القومية الكبرى الحالية فى مصر من فرص استثمارية ضخمة، لاسيما فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأضاف المتحدث الرسمى، أن اللقاء شهد استعراضًا لعدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، بما فيها جهود مصر فى مواجهة ظاهرتى الهجرة غير الشرعية والإرهاب، والتى تعد محل إشادة وتقدير من جميع الأطراف الدولية ومن ضمنها الاتحاد الأوروبى.. كما تم التباحث بشأن عدد من موضوعات التعاون الثنائى بين البلدين، خاصةً توطين الصناعة ونقل التكنولوجيا وكذلك على المستوى الأمنى والعسكرى والسياحى، وأيضًا فى مجال مكافحة جائحة كورونا، حيث أشاد الوزير التشيكى فى هذا الإطار بالمسار المتزن الذى طبقته الحكومة المصرية فى التعامل مع تداعيات الجائحة منذ اندلاعها وحتى الآن.