استكمالاً لأزمة قبيلتى الأشراف والحميدات قام أبناء عزبة حامد من الأشراف فجر أمس بمحاولة قطع الطريق أمام المستشفى العام وبإشعال النيران فى الإطارات إلا أن أجهزة الأمن تعاملت معهم وتمكنت من فض تجمهرهم بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء ومن جانبهم قام أبناء الحميدات بقطع كوبرى دندرة فى مدخل المدينة الشرقى وتعاملت معهم أجهزة الأمن حتى هربوا كما نجحت أجهزة الأمن فى السيطرة على معركة جديدة تبادل خلالها أبناء القبيلتين إطلاق النار من أسلحة الجرينوف فى الزراعات المتاخمة لموقف السيارات وتم تفريقهما وكان عدد من كبار القبائل والمشايخ قد شنوا هجومًا عنيفًا على أجهزة الأمن بدأه الشيخ قرشى سلامة أحد كبار ائمة الأوقاف بالمحافظة الذى قال اللواء صلاح مزيد نائب مدير الأمن، إذا كنتم تريدون المساعدة فنحن نستطيع جمع آلاف الشباب لتشكيل لجان شعبية مثلما حدث أيام الثورة. وقال رفاعى عبدالوهاب عضو مجلس الشعب الأسبق من قبيلة الأشراف أن الاجتماع لن يكون له نتيجة حقيقية إلا إذا أدى الأمن دوره بقوة.
وفى نفس السياق فقد عادت الحياة إلى شوارع المدينة وذهب الموظفون إلى أعمالهم فى المصالح الحكومية المختلفة، كما فتحت جميع البنوك أبوابها بعد طمأنة أجهزة الأمن لادارات البنوك وفتحت المدارس أبوابها إلا أن نسبة الغياب كانت مرتفعة وغاب أكثر من 75٪ من التلاميذ بالمدينة وبدأ محمد محروس وكيل نيابة قسم قنا بإشراف محمد مناع مدير النيابة الاستماع لأقوال المصابين من القبيلتين عقب تماثلهم للشفاء وخروجهم من المستشفى كما أمرت النيابة بحبسب 12 متهما أربعة أيام على ذمة التحقيق ووجهت لهم تهم الشروع فى القتل وحيازة أسلحة بدون ترخيص واتلاف مال عام وخاص.
وعلى صعيد محاولات حل الأزمة تبدأ اليوم اللجنة المشكلة بقرار من اللواء عادل لبيب وتضم 21 من كبار قبائل قنا فى الاستماع لأقوال أبناء قبيلة الاشراف ثم يعقبها الاستماع لقبيلة الحميدات. وقد علق رفاعى عبدالوهاب عضو مجلس الشعب الأسبق من قبيلة الاشراف على هذه اللجنة قائلا: هذا الاجتماع لن يكون له نتيجة حقيقية إلا إذا أدى الأمن دوره بقوة لمنع تجدد الاشتباكات التى يتسبب فيها فى الغالب شباب متهور.