استمرار اشتباكات الأشراف والحميدات فى قنا

تحولت مدينة قنا إلى مدينة أشباح عقب غروب ليل أمس الأول حيث خلت الشوارع من المارة والسيارات وأغلقت المحال أبوابها بعد أن تواصلت الاشتباكات بين قبيلتى الاشراف و الحميدات لليوم التالي بوسط المدينة حيث تبادل الطرفان إطلاق النار حتى ظهر أمس وقطع أبناء قبيلة الاشراف الطريق أمام مزلقان المعنى ومزلقان سيدى عبدالرحيم القنائى بحثا عن أفراد من الحميدات والإطلاع على البطاقات الشخصية للمارة وراكبى السيارات وبنفس الطريقة قام ابناء قبيلة الحميدات بقطع الطريق أمام كوبرى دندره وميدان الدولفين الأمر الذى أدى إلى إغلاق جميع المدارس بمراحلها المختلفة بالمدينة وغياب معظم الموظفين فى المصالح الحكومية خاصة من أبناء القبيلتين مما أدى الى توقف العمل تماما.
كما أغلقت البنوك أبوابها بعد صدور تعليمات من البنوك الرئيسية باغلاقها لحين تحسن الاوضاع الامنية باستثناء البنك الاهلى وبنك الاسكان حيث أنهما يجاوران مبنى مديرية الأمن.
ووقعت اشتباكات نتج عنها اصابة 12 شخصا بطلقات نارية تم نقل 7 منهم إلى مستشفى الاقصر الدولى حالة احدهم خطرة وتحطيم10 محلات و 8 سيارات .
اسفرت الاشتباكات عن اصابة 4من الاشراف وهم عمر محمد مصطفى وعماد عادل على وحسام أشرف على وسيدة تدعى رضية محمود على تصادف مرورها أثناء الاشتباكات و7 من الحميدات وهم سعيد محمد على وشاذلى خضرى ومحمود أحمد حسن ومحمد عادل شعبان ومحمد سيد وأحمد أبوالحمد وياسر سليم وتم نقلهم إلى مستشفى الأقصر الدولى.
وكثفت قوات الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة من تواجدها فى جميع الميادين والشوارع الرئيسيه والفرعية و تمكنت قوات الأمن من ضبط 10 متهمين من الجانبين وهم محمد إسماعيل رمضان ومحمد جمال الدين مصطفى ونور عبودى حفنى وعبد الحميد سيد عبد الحميد ومحمد عبدالنبى منصور وحمدى شاذلى سليمان وإبراهيم رياض محمد ومحمود خيرى أبوالفضل وأحمد فراج خليل وأحمد سليم على وبحوزتهم 7 بنادق آلية.
وبدأت بعض المحلات التجارية فتح أبوابها كما عادت تدريجيا الحركه الى الشوارع وبدأت سيارات التاكسى والسرفيس فى العمل.
وتزامنا مع الاشتباكات اتفق اللواء عادل لبيب محافظ قنا أمس مع رءوس القبائل فى اجتماعهم أمس على تشكيل لجنة محايدة من كبار رجال القبائل لتحديد المخطئ والتلفيات فى المعركة التى نشبت بين قبيلتى الأشراف والحميدات وقيام أجهزة الامن بتحديد المتهمين من الطرفين ومنع إطلاق النار تماما فى مدينة قنا تحت أى ظرف.
كانت الأحداث قد اندلعت بعد أن وقعت مشادة بين سائقين من أبناء القبيلتين على أسبقية المرور حيث تطورت إلى معركة اشترك فيها أفراد القبيلتين.