قال رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولى إن تطوير منظومة امتحانات الثانوية العامة تمت بالتوازى مع تطوير المنظومة الرقمية بالمدارس. وأوضح مدبولى - خلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزيرى التربية والتعليم، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات - أن الحكومة المصرية بدأت تطوير منظومة التعليم بالكامل منذ أكثر من 3 سنوات، عبر مسارين متوازيين، الأول يتم عبر تغيير كل المناهج بالكامل من المرحلة قبل الابتدائية، وتطورت هذه المنظومة بالكامل، معتبرا أن هذا المسار هو التطوير الحقيقى لمنظومة التعليم المصرية لمواكبة كل ما يحدث فى العالم، مضيفا أن المسار الآخر هو المرحلة الثانوية. وتابع رئيس الوزراء: شرفنا بلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، حيث إنه حريص كل الحرص على أن نكون مطمئنين أن الطلاب مع هذه المنهجية الجديدة فى أداء وطبيعة الامتحانات لن يواجهوا أى مشاكل، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى وجه بأن يكون الامتحان عن طريق مزيج من المنظومة الرقمية والورقية، حتى يطمئن الطلاب، بحيث إذا حدث أى مشكلة تقنية فى أداء الامتحان يكون الطالب لديه ورقة الامتحان ويستطيع تكملة الامتحان. وأوضح أن وزير التربية والتعليم سيقوم بعرض هذه المنظومة خلال مؤتمر صحفى منفصل، مؤكدا أن هدف المنظمومة هو تطوير المنهجية نفسها وليس الأسلوب ولا الوسيلة. من جانبه، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت إن هيكلة الشبكة المقامة لربط 2500 مدرسة جرى ربطها بالكامل بشبكة تعتمد بشكل كامل على كابلات الألياف الضوئية، وهى أحدث وسيلة للربط وأكثر الوسائل أمان، مؤكدًا أن هذه الشبكة متصلة من خلال كوابل ألياف ضوئية، ولا تعتمد - بأى شكل من الأشكال - على شبكة الإنترنت العادية، مشيرا إلى أن الشبكة الرقمية هى شبكة مغلقة مخصصة لأغراض التعليم ما بين المدارس ووزراة التربية والتعليم . وأشار إلى أن الرئيس السيسى وجه باستخدام أعلى التقنيات وأحدثها لضمان الاستمرارية والجودة. من جانبه، قال وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى الدكتور طارق شوقى إن دفع الطلاب التى دخلت عام 2018 على نظام جديد فى التقييم، وصلت آخر محطة، وهى محطة مهمة الثانوية العامة، «وكلنا نضع عليها وزن كبير جدا». وأكد شوقى - خلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الاتصالات بمشاركة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى - أن جوهر التطوير هو التغيير فى طبيعة الأسئلة التى تقيس فهم نواتج التعلم والدروس التى لدينا، مقابل استرجاع المعلومات.. وهو تغيير عميق وتم التدريب عليه عامين وسيكون هناك امتحان تجريبى آخر شهر يونيو، سيتم الإعلان عن جدوله الأسبوع القادم، سيكون هناك امتحانات كاملة المدد الزمنية مثل امتحان آخر العام، للتأكد من أنهم يسيرون على الطريق الصحيح. وأضاف أن هناك تصحيحا إلكترونيا يضمن عدم وجود عنصر بشرى، تحقيقا للعدالة التى يريدها جميع الأهالى، مؤكدا أن جميع الشبكات فى وضع جيد جدا والمدارس مجهزة. وأشار إلى أن الدفعة الحالية هى أول دفعة تواجه كل هذه التغيرات؛ لذا أحب الرئيس عبدالفتاح السيسى أن «يضيف» إليها، وقال «سنوفر إلى جانب البنية التحتية للاتصالات، بديلا ورقيا، وسنعمل على المزج بين الحلول الرقمية والورقية؛ بحيث ننسى جميع المخاوف الخاصة بالشبكات والتقنيات، وكل المطلوب التحضير جيدا للامتحان، الذى يمزج بين التكنولوجيا وبين الورق، لضمان حق كل طالب وتكون وثيقة فى يد كل طالب بها الأسئلة والإجابة، يمكننا الرجوع إليها فى حالة وجود أى مشكلة». وأكد وزير التربية والتعليم أن هذه رسالة طمأنة من الرئيس السيسى إلى أول دفعة نسعد بها، معربة عن تمنياته بنجاح جميع الطلاب والاستفادة من هذه التجربة.