واصل أحمد مجاهد رئيس اتحاد كرة القدم المكلف بإدارة الجبلاية من قبل الاتحاد الدولى «فيفا» الاعتراضات، وكان آخرها على الفكرة التى تقدمت بها الشركة الراعية بعمل مباراة استعراضية عالمية تجمع قدامى نجوم الكرة المصرية ونجوم العالم، فى إطار احتفالية ضخمة بمئوية الجبلاية فى مطلع ديسمبر المقبل، وبرر مجاهد رفضه بأن جائحة «كورونا» ربما تقف حائلًا أمام استقدام نجوم العالم مهما كانت الإغراءات المقدمة، بسبب الإجراءات الاحترازية المفروضة حول العالم، لذا اقترح بالاكتفاء بعمل فيلم وثائقى عن تاريخ الكرة المصرية مع إعداد مجلد ضخم يضم صورًا وكتابات عن أساطير «الفراعنة» مع حفل كبير يشهد تكريم كبار الأسماء. الشركة الراعية تتمسك بفكرتها، وربما يتم دراسة الأمر بشكل جيد بعيدًا عن اقتراحات مجاهد التى لم تعجب مسئولى الشركة، ليتم البت فى الأمر واتخاذ الإجراءات فيه بشكل سريع وجادى بعد شهر يوليو المقبل، ليكون تم التصديق على رحيل اللجنة الثلاثية التى يديرها مجاهد، بعد انتخاب مجلس إدارة جديد، كما هو متفق عليه بعد الدورة الأوليمبية، على أن يتم الترتيب مع المجلس الجديد الذى تنتظره مهام ثقال أبرزها: استكمال التصفيات المؤهلة نحو كأس العالم بقطر 2022، حيث تتواصل المناقشات بين المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم حسام البدرى ومجاهد، بشأن استعداد «الفراعنة» للمرحلة المقبلة، والتى يتصدر مشهدها التصفيات، بعد أن حسم البدرى مهمته الأولى بالتأهل إلى نهائيات الأمم الإفريقية المقبلة بالكاميرون خلال شهر يناير المقبل، وأسفرت المناقشات عن ثلاث خلافات جديدة فى الآراء بين البدرى ومجاهد، تمهيدًا لإعداد أجندة المرحلة المقبلة. أول الخلافات رفض البدرى خوض مباراة دولية فى مايو المقبل أمام منتخب من خارج القارة السمراء، وثانى الخلافات عدم حسم مجاهد لائحة المكافآت الخاصة بتصفيات المونديال، مسجلًا بعض الملاحظات التى لم تلق رضا البدرى، ثالث الخلافات وأهمها على الإطلاق عدم منح المنتخب المساحة الزمنية المطلوبة، الأمر الذى اشتكى منه البدرى كثيرًا طوال التصفيات المؤهلة إلى أمم إفريقيا، وكادت أن تحدث بعض العراقيل فى إحدى مراحل التصفيات، قبل أن يصحح اللاعبون والجهاز الفنى الموقف عبر تصدر المجموعة السابعة برصيد 12 نقطة.. البدرى رفض مواجهة منتخب عالمى فى شهر مايو المقبل وديًا، وتمسك بمواجهة منتخب إفريقى فى إطار الاستعداد لبدء تصفيات كأس العالم فى شهر يونيو المقبل، حيث يتواجد المنتخب فى المجموعة السادسة مع منتخبات أنجولا والجابون وليبيا، وفى حالة تصدر المنتخب للمجموعة سيواجه أحد أبطال المجموعات التسع الأخرى، من أجل خوض مباراتى ذهاب وإياب لتحديد المتأهل إلى المونديال، حيث تتأهل 10 منتخبات إلى الدور الفاصل المنتظر أن تقام مبارياته بنظام الذهاب والإياب للتعرف على الممثلين الخمسة لإفريقيا فى المونديال. وبرر البدرى طلبه بأنه لن يستفيد من مواجهة منتخب من خارج القارة على الصعيد الفنى، خاصة أنها مباراة محسوبة عليه كونها ضمن الأجندة الدولية، فى حين يرى مجاهد أن الاتفاق مع منتخب كبير وعالمى سيصب فى مصلحة المنتخب الفنية والمادية بالنسبة لاتحاد الكرة على صعيد التسويق، ويرغب البدرى من عدم مواجهة منتخب كبير خوفًا من حدوث نتيجة قد تعرقل المسيرة مستقبلًا، خاصة أنه سيدخل المباراة الودية المنتظرة، دون المحترفين ولاعبى الأهلى لارتباط الأخير بمواجهة السوبر الإفريقى أمام نهضة بركان المغربى يوم 28 مايو المقبل، الأمر الذى يزيد الأمور تعقيدًا أمام أى منتخب كبير.