أنهى المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم حسام البدرى مشوار التصفيات المؤهلة نحو بطولة الأمم الأفريقية بالكاميرون المقرر انطلاقها مطلع العام المقبل 2022 بنجاح، بعد أن حقق الهدف بالصعود، متجاوزا بعض الصعوبات التى لاحق فى الأفق فى بداية التصفيات، إلا أنه نجح فى مهمته الأولى بوضع «الفراعنة» ضمن المنتخبات المشاركة فى نهائيات القارة السمراء، لتبقى المهمة الأكبر والأبرز الخاصة بالتأهل إلى كأس العالم المقبل بقطر 2022. يعيش البدرى أجواء ملتهبة، قبل تصفيات المونديال المقرر انطلاقها فى شهر يونيو المقبل، لذا كان حريصا على مواجهة خمس أزمات أو خمس ألغام أرضية للرد عليها أو إبطال مفعولها ولو بشكل مؤقت خلال الوقت الراهن، من خلال عقد مؤتمرا صحفيا قبل المواجهة الأخيرة أمام جزر القمر فى ختام التصفيات المؤهلة للأمم، ورد البدرى بشكل مستتر على الأزمات الخمسة، حيث أكد أنه غير راضى عن الأداء بعد مباراة المنتخب أمام كينيا والتى انتهت بنتيجة التعادل الإيجابى بهدف، وهى الأزمة الجماهيرية التى يعيشها بقوة البدري، بسبب عدم الاقتناع بالأداء، رغم التأهل. ليتطرق البدرى للأزمة الثانية، بعد اعترافه بأنه ليس راضيًا عن الأداء، بأن الاعتراف يشمل جميع اللاعبين دون استثناء، وليس المحترفين فحسب، بعدما أثيرت أزمة مؤخرا مع عدد من المحترفين، واتهام البعض لهم بأنهم دون المستوى مع المنتخب، الأمر الذى دفع البدرى لحجز محمد الننى قائد آرسنال الإنجليزى على مقاعد البدلاء فى كينيا، لتثار أزمة جديدة خاصة بهجوم الننى على الجهاز الفنى، قبل أن يخرج الطرفين لنفيها جملة وتفصيلا. لم تكن الأزمة الثالثة بعيدة، حيث أكد البدرى أن الفترة المقبلة ستكون صعبة، ولا تحتاج إلى مبررات، مطالبا بفترة للتحضير قبل المباريات الرسمية، عن طريق خوض مباريات ودية قبل الأجندة المقبلة فى شهر يونيو وتصفيات كأس العالم، وهو الطلب الذى رفضه مؤخرا أحمد مجاهد رئيس اتحاد الكرة المؤقت المكلف من قبل الاتحاد الدولى «فيفا»، بسبب ضيق الوقت، ورغبة الجبلاية فى ضغط مباريات الدورى المحلى على حساب أجندة المنتخبين الأول والأوليمبي. وتطرق البدرى للأزمة الرابعة، وهى خاصة بشارة القيادة، والتى فى محتواها نجم الفريق الأول وأسطورة ليفربول الإنجليزى محمد صلاح، حيث يميل الجهاز الفنى لمنحه إياها، لكن هناك عقبات متمثلة فى جيش جرار من القيادات، على رأسها الغائب عن المعسكر الحالى عبدالله السعيد، بجانب عمرو السولية ثم أحمد حجازى ثم محمد الننى قبل أن تصل لصلاح كما يرغب البدري، لكن الأخير نفى وجود أزمة بشأن الشارة، مطالبا بتناول الأمور بإيجابية. وواصل البدرى حديثه مختتما بالأزمة الخامسة عن ملف اللاعبين المستبعدين من قائمة المنتخب قائلا «شىء جيد أن اللاعب لديه الطموح، لكن هناك فارق من خلال خروج اللاعبين للتسويق عن أنفسهم، على اللاعب التركيز فقط فى مستواه ومع ناديه»، وسيكون البدرى أمام اختبار آخر بداية من يونيو المقبل نظرًا لخوض تصفيات كأس العالم والتى ستقام بقطر 2022، حيث يتواجد منتخب «الفراعنة» فى المجموعة السادسة رفقة كل من أنجولا وليبيا والجابون، الأمر الذى سيجبره على حل جميع المشاكل وتذليل جميع العقبات قبل المرحلة الأولى من تصفيات المونديال والتى تعقد عليها جماهير الكرة المصرية أملا كبيرة، بعد التأهل للمونديال الأخير فى روسيا 2018، وسط مخاوف من العودة إلى الانقطاع الطويل كما حدث بعد مونديال 90 فى إيطاليا، الأمر الذى يخشاه البدرى وجهازه المعاون، خصوصا مع الأداء المتراجع للاعبين المحليين والمحترفين معا فى صفوف الفريق الوطنى.