تتواصل المناقشات بين المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم حسام البدري، ورئيس اللجنة الثلاثية المكلفة بإدارة اتحاد الكرة من قبل الاتحاد الدولى «فيفا» أحمد مجاهد، بشأن استعداد «الفراعنة» للمرحلة المقبلة، والتى يتصدر مشهدها التصفيات الإفريقية المؤهلة نحو كأس العالم المقبل بقطر 2022، بعد أن حسم البدرى مهمته الأولى بالتأهل إلى نهائيات الأمم الإفريقية المقبلة بالكاميرون خلال شهر يناير المقبل، حيث أسفرت المناقشات عن ثلاث خلافات جديدة فى الآراء بين البدرى ومجاهد، تمهيدًا لإعداد أجندة المرحلة المقبلة. أول الخلافات رفض البدرى خوض مباراة دولية فى مايو المقبل أمام منتخب من خارج القارة السمراء، وثانى الخلافات عدم حسم مجاهد لائحة المكافآت الخاصة بتصفيات المونديال، مسجلًا بعض الملاحظات التى لم تلق رضا البدرى، ثالث الخلافات وأهمها على الإطلاق عدم منح المنتخب المساحة الزمنية المطلوبة، الأمر الذى اشتكى منه البدرى كثيرًا طوال التصفيات المؤهلة إلى أمم إفريقيا، وكادت أن تحدث بعض العراقيل فى إحدى مراحل التصفيات، قبل أن يصحح اللاعبون والجهاز الفنى الموقف عبر تصدر المجموعة السابعة برصيد 12 نقطة. البدرى رفض مواجهة منتخب عالمى فى شهر مايو المقبل وديًا، وتمسك بمواجهة منتخب إفريقى فى إطار الاستعداد لبدء تصفيات كأس العالم فى شهر يونيو المقبل، حيث يتواجد المنتخب فى المجموعة السادسة مع منتخبات أنجولا والجابون وليبيا، وفى حالة تصدر المنتخب للمجموعة سيواجه أحد أبطال المجموعات التسع الأخرى، من أجل خوض مباراتى ذهاب وإياب لتحديد المتأهل إلى المونديال، حيث تتأهل 10 منتخبات إلى الدور الفاصل المنتظر أن تقام مبارياته بنظام الذهاب والإياب للتعرف على الممثلين الخمسة لإفريقيا فى المونديال. وبرر البدرى طلبه بأنه لن يستفيد من مواجهة منتخب من خارج القارة على الصعيد الفني، خاصة أنها مباراة محسوبة عليه كونها ضمن الأجندة الدولية، فى حين يرى مجاهد أن الاتفاق مع منتخب كبير وعالمى سيصب فى مصلحة المنتخب الفنية والمادية بالنسبة لاتحاد الكرة على صعيد التسويق، ويرغب البدرى فى عدم مواجهة منتخب كبير خوفًا من حدوث نتيجة قد تعرقل المسيرة مستقبلًا، خاصة أنه سيدخل المباراة الودية المنتظرة، دون المحترفين ولاعبى الأهلى لارتباط الأخير بمواجهة السوبر الإفريقى أمام نهضة بركان المغربى يوم 28 مايو المقبل، الأمر الذى يزيد الأمور تعقيدًا أمام أى منتخب كبير، قد تولد انعكسات سلبية عند بدء التصفيات. ومن المنتظر أن يعقد البدرى اجتماعًا مرتقبً مع مجاهد لبحث المشكلتين الثانية والثالثة الخاصة بلائحتى الجزاءات والمكافآت، بجانب إقامة معسكر المنتخب دون أى ضغط فى المواعيد ودراسة الأمر مع لجنة المسابقات، لاسيما أن مباريات الدورى تشهد ضغطًا خلال الفترة المقبلة قبل بداية فترة التوقف الدولى المحدد لها شهر يونيو المقبل، الأمر الذى يزيد من صعوبات معسكر البدرى المقبل، حيث سبق وغضب من ضغط معسكراته وإلغاء ودياته أثناء تصفيات إفريقيا بهدف إتاحة الوقت لخوض مباريات مسابقة الدورى والانتهاء من الموسم فى أقرب فرصة ممكنة، وهى المشكلة التى يعجز مجاهد عن حلها أمام عدم القدرة على تخفيف ضغط الدورى. يخوض «الفراعنة» المباراة الأولى أمام أنجولا فى القاهرة يوم 1 يونيو المقبل، ثم ليبيا فى طرابلس يوم 15 يونيو، يسبقهما تجمع ومعسكر واحد طلب البدرى ألا يقل عن أسبوع فى شهر مايو يتخلله لقاء ودى على مستوى جيد، مانحًا اتحاد الكرة مساحة من الوقت من الآن لعمل الاتصالات اللازمة، كما طلب البدرى إقامة معسكر تدريبى للاعبيه فى يوليو بالتوازى مع معسكر المنتخب الأوليمبى الذى يخوض خلال هذه الفترة نهائيات أوليمبياد طوكيو، على أن يتخلل هذا المعسكر مباراتين وديتين مع منتخبات إفريقية، ويقام المعسكر الثالث للمنتخب فى شهر أغسطس، يتخلله مباراتان أمام الجابون فى القاهرة يوم 30 أغسطس ثم فى الجابون يوم 7 سبتمبر، على أن تختتم المرحلة الأولى من تصفيات المونديال بمواجهتين فى شهر أكتوبر الذى يشهد إقامة المعسكر الرابع، حيث يلتقى «الفراعنة» مع أنجولا على أرضها يوم 4 أكتوبر ثم تختتم التصفيات بمواجهة ليبيا فى القاهرة يوم 12 أكتوبر، ليتحدد بعدها المتأهل للمرحلة النهائية، حيث يتأهل أوائل المجموعات العشر لخوض المرحلة النهائية من التصفيات المؤهلة للمونديال.