أقل من عشرة الاف شخص هم من تجمعوا في ميدان التحرير طوال نهار يوم الجمعة أول من أمس في «مليونية الاصرار والرحيل» ضد المجلس الأعلي للقوات المسلحة.. والمسيرات التي تحدثت عنها الإعلامية ريم ماجد في قناة ON TV مساء يوم الخميس عن أماكن تجمعها وانطلاقها من خلال رسوم «جرافيك» تتضمن خطوط سيرها نحو مقر وزارة الدفاع في كوبري القبة لم تزد أعداد المشاركين فيها علي بضعة آلاف تجمعوا أمام كوبري إسماعيل الفنجري.. ولم تزد أعداد المشاركين في مظاهرة ميدان الشهداء بالسويس طبقا لمراسل الإذاعة المصرية علي 600 شخص.. بينما كان الفشل أكبر لدعاة المظاهرات في الإسكندرية فأنتقل بعض الماركسيين الملاحدة ممن يسمون أنفسهم بالاشتراكيين الثوريين من منطقة ميدان محطة الرمل وجامع القائد ابراهيم إلي منطقة الانفوشي أمام قصر رأس التين وحاولوا الاندساس بين الجماهير المؤيدة للقوات المسلحة والمجلس العسكري بهدف الاحتكاك بهم.. وكاد أن يفتك بهم أهالي الانفوشي وتدخل رجال القوات البحرية وقاموا بالفصل بينهم.. وكما أفشلت جماهير الاغلبية من الشعب المصري العظيم مليونية الفوضي التي أسموها «مليونية الاصرار والرحيل» سوف تفشل أيضا بوعيها وحرصها علي مصر وقواتها المسلحة مؤامرة الاضراب والعصيان المدني التي دافع عنها وأيدها الزملاء الصحفيون والاعلاميون في قناة النهار وإلي الدرجة التي قال فيها محمود سعد مساء يوم الخميس وهو يدافع عن العصيان المدني أن غاندي استخدم العصيان المدني لإجبار قوات الاحتلال البريطاني علي الرحيل عن الهند والتسليم بحق الاستقلال.. وهذا الكلام من جانب الزميل محمود سعد ينبغي التوقف عنده ورفض المقارنة والتشبيه فيه، حيث ان الاوضاع في مصر غير الاوضاع في الهند وباكستان في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية.. ولأن القوات البريطانية كانت جيش احتلال للهند والباكستان بينما القوات المسلحة المصرية هي جيش الامة والشعب المصري.. ولا يصح من جانب الزميل محمود سعد أن يسوق هذا التشبيه وتلك المقارنة لتبرير تأييده للعصيان المدني.. وعموما فإن أغلب طوائف وقطاعات الشعب المصري في العديد من الهيئات والوزارات والمصالح والمهن لن تستجيب لدعاة الفوضي والخراب وسوف تسقط مؤامرة الاضراب والعصيان المدني مثلما أسقطت وأفشلت مليونية الاصرار والرحيل يوم الجمعة أول من أمس.. وعندما نقول الشعب المصري فنحن نعني أغلبية ال77 بالمائة الذين قالوا نعم للتعديلات الدستورية في استفتاء 19 مارس 2011 ونعني أيضا ملايين الناخبين الذين شاركوا منذ 28 نوفمبر 2011 في العملية السياسية الديمقراطية التي بدأت بانتخابات مجلس الشعب وتشارك الان في استكمال انتخابات الشوري.. وهي الأغلبية التي ندعي أنها تؤيد القوات المسلحة وتقف مع قيادتها وتثق في وعودها لانها ببساطة تريد عودة الهدوء وعودة الأمن والاستقرار ودفع عجلة الاستثمار والانتاج.. وترفض أسلوب المظاهرات والاعتصامات والاضرابات.