بات الإزعاج سمة أساسية لحسام البدرى بصفته مديرا فنيا للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، فلم ينته من الترتيبات الفنية والادارية قبل معسكر الفريق استعدادا لمواجهتى كينيا وجزر القمر، حتى دخل فى جدل جديد خاص بالثلاثى الكبير محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، وثنائى بيراميدز عبد الله السعيد وأحمد فتحي، بشأن موقفهم من القائمة الدولية المقبلة، حيث كان يعول البدرى على خدمات السعيد كون مركزه لا يزال شاغرا لعدم وجود البديل الأجهز من حيث الخبرة والفنيات العالية، رغم بعض التراجع فى مستوى السعيد، إلا أن جهاز المنتخب لا يرى غيره، لولا الإصابة التى تعرض لها لتبعده عن الحسابات، ويجرى بعدها مراحل علاج أملا فى اللحاق بقائمة المنتخب. أما أحمد فتحى فما زال بعيدا عن مستواه، رغم ما يحتويه من خبرات عريضة، إلا أن مطالبة الكثيرين بضم ثنائى بيراميدز فتحى والسعيد، لم تلقى أى اهتمام إلا للأخير، ليخرج فتحى من الحسابات الدولية تماما، لتبقى الأزمة الأكبر التى تؤرق البدرى فى محمد صلاح الذى لم يظهر معه منذ أن تولى المسئولية قبل 19 شهرا وحتى الأن، فتارة إصابة عضلية، وتارة إصابته بكورونا، ليبقى أسطورة ليفربول الوحيد بين المحترفين الذى لم يظهر تحت قيادة البدري، لتتجه بعض التفسيرات لعدم ترحيب صلاح بالفريق الوطنى فى الوقت الراهن، دون أى سند لهذا التفسير، إلا أنه وجد أرضية بسبب طول فترة الغياب. الأزمة الأكبر أن شوقى غريب المدير الفنى للمنتخب الأولمبى أعلن بشكل رسمى تمسكه بصلاح واحتفاظه به على رأس قائمته فى أولمبياد طوكيو المقرر اقامتها فى الصيف المقبل، بعد تأجيل عام كام، ويحق لأى منتخب أولمبى الاستعانة بخدمات ثلاثة لاعبين فوق السن للمشاركة فى الأولمبياد، شرط موافقة الأندية المحترفة بقرار من الاتحاد الدولى «فيفا»، كون الأولمبياد لا يقع عليه حق الألزام للأندية كما هو الحال فى المنتخب الأول، الأمر الذى علق عليه المدير الفنى لليفربول الإنجليزى يورجن كلوب، رافضا استهلاك الفرعون المصرى مع فريقه والمنتخبين الأول والأولمبي، فضلا عن أن استدعاء غريب سيحرم كلوب من خدمات صلاح الأفضل والأجهز هذا الموسم فى قلعة «أنفيلد»، لكنه لم يحسم قراره وطلب الانتظار. الأزمة على صلاح باتت ثلاثية بين غريب وكلوب والبدرى، إلا أن الأخير بات الحلقة الأضعف، لعدم ظهور صلاح معه من قبل، ومن ثم باتت قدرة البدرى على العمل دون صلاح ممكنة، بينما تذهب الأولوية للمنتخب الأولمبى فى الفترة المقبلة، ويبقى النزاع مع كلوب لأخذ موافقته الضرورية، فى حين يلتزم اللاعب الصمت فى انتظار الحسم فى حينه. ويدخل المنتخب معسكر لمباراتى كينيا وجزر القمر فى الجولتين الخامسة والسادسة والأخيرة ضمن التصفيات المؤهلة نحو بطولة الأمم الأفريقية بالكاميرون 2022، واستقر الجهاز على موعد إعلان القائمة لمباراة كينيا، عقب انتهاء مباريات الأهلى والزمالك وبيراميدز فى بطولتى دورى أبطال أفريقيا والكونفيدرالية، ومن المقرر الإعلان يوم 18 مارس الجاري، وذلك للدخول فى معسكر استعدادا لمواجهتى كينيا وجزر القمر عقب نهاية مباريات الأندية المصرية فى أفريقيا، ومن المنتظر أن تتكون قائمه المنتخب 26 لاعبا، وسوف يبدأ المعسكر يوم 20 مارس، ثم يخوض الفريق تدريباته حتى السفر بعد ظهر يوم 22 من الشهر ذاته إلى نيروبى على متن طائرة خاصة لمواجهة كينيا المقرر لها 25 من مارس الجاري، ثم العودة والاستمرار بالمعسكر حتى مواجهة جزر القمر بالتصفيات القارية يوم 29 بالقاهرة.