واجه إيمان البحر درويش، نقيب المهن الموسيقية انتقادات حادة فى الفترة الماضية بسبب قيام كلا من شيرين عبدالوهاب وتامر حسنى بالغناء أثناء فترة الحداد على شهداء «مجزرة بورسعيد»، وفى تعقيبه أكد إيمان البحر درويش، عدم قدرة النقابة على منع المطربين من الغناء إلا فى حالات المخالفة القانونية التى تنص عليها لائحة النقابة، وبالتالى فليس من سلطاته معاقبة تامر حسنى أو شيرين عبدالوهاب، بسبب إحياء الأول لحفل غنائى بالولايات المتحدةالأمريكية، أو غناء الثانية فى برنامج «عرب أيدول» على قناة «mbc» بالتزامن مع «أحداث بورسعيد» وما أعقبها من حالة حداد عاشتها البلاد. وقال إيمان البحر درويش - نقيب المهن الموسيقية - فى تصريحات خاصة ل»روزاليوسف»: تامر وشيرين لم يحسنا التصرف، والقرار نابع من شخصيتهما، ولا تستطيع النقابة اتخاذ إجراء قانونى معهما لأننا ببساطة لن نستطيع منع أحد من الغناء داخل أو خارج مصر إلا فى الحالات التى تنص عليها اللائحة. وأضاف النقيب: أكثر ما استفزنى فى الموضوع هو تصريح لشيرين قالت فيه إنها فعلت ما فعلت لأنه «أكل عيشها»، والمفروض أن يقول ذلك أى شخص من الموسيقيين الغلابة، وليست فنانة «غنية» مثل شيرين، وأعتقد أن ردها غير منطقى. وتابع: كان فى إمكان تامر وشيرين أن يؤجلا حفلاتهما، لأن هناك ناس قتلت غدرا، لكنى فى الوقت نفسه ليس من حقى أن أعاقب فناناً على أنه «مش حاسس» بغيره، والغريب أن هناك موقفا مشابها لشيرين، حيث وجهت لها من قبل دعوة للغناء لصالح صندوق النقابة ورفضت، ولم أتخذ وقتها إجراء قانونياً ضدها، لأن هناك كتيبة أخرى من الموسيقيين تعمل للخير. وعن الحملات التى قادها البعض لإسقاط الجنسية عن تامر قال درويش: هناك مبالغة فى ذلك الأمر، وأرى أن أشد عقاب لهم هو عقاب الجمهور الذى سيكون مفعوله مثل السحر، وهو عقاب قاس جدا على أى فنان. وعن عدم إعلان النقابة لحالة حداد رسمى من جانبها قال درويش: البلاد كلها كانت تعيش حالة كبيرة من الحداد، والنقابة كانت فى حالة حداد قبلها على شهداء فندق «شهرزاد» وانتهى حداد النقابة يوم الأربعاء، بينما كان الحداد على أرواح «أحداث بورسعيد» حالة عامة شهدتها البلاد. واختتم نقيب الموسيقيين كلامه قائلا: عن نفسى اتخذت قراراً بتأجيل حفلى الذى كان من المقرر إحياؤه فى الأيام الجارية، لأننى ببساطة لا يصح لى أن أغنى فى تلك الظروف.