كلف أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح أمس الأول رئيس الوزراء المستقيل جابر مبارك الحمد الصباح بتشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التشريعية التى حققت فيها المعارضة الإسلامية فوزا كبيرا. وجاء فى الأمر: «يعين سمو الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيسا لمجلس الوزراء ويكلف بترشيح أعضاء الوزارة الجديدة وعرض أسماءهم علينا لإصدار مرسوم تعيينهم». أما المادة الثانية فجاء فيها: «على رئيس مجلس الوزراء تنفيذ أمرنا هذا وإبلاغه إلى مجلس الأمة، ويعمل به من تاريخ صدوره وينشر فى الجريدة الرسمية». ويأتى القرار الذى كان منتظراً على نطاق واسع بعد يوم على تقديم الحكومة الكويتية السابقة، التى رأسها أيضاً الشيخ جابر الصباح، استقالتها إلى أمير البلاد، مفسحة الطريق أمام تغيير وزارى عقب الانتخابات البرلمانية المبكرة التى جرت الأسبوع الماضي. ووفقا للدستور، يجب أن يتم تشكيل الحكومة قبل الجلسة الأولى للبرلمان الجديد، والتى ستعقد خلال أسبوعين من الانتخابات. وكانت المعارضة الكويتية، بقيادة الإسلاميين، قد حققت فوزاً ساحقاً فى انتخابات مجلس الأمة إذ سيطروا على نحو 68% من مقاعد المجلس، البالغ عدد مقاعده 50 مقعداً. فى المقابل، أخفقت المرأة الكويتية من الحصول على أى مقعد فى البرلمان الذى يعد الرابع فى أقل من ست سنوات. يشار إلى أن مجلس الأمة حل سبع مرّات، بعضها بسبب الخلافات المزمنة بين المعارضة ورئيس الوزراء السابق، الشيخ ناصر المحمد الأحمد الصباح، كما توقف العمل ببعض مواد الدستور، حيث كان الحل الأول للمجلس عام 1976، نتيجة لتراكم مشاريع القوانين وتأزّم الموقف بين الحكومة والمجلس. وجاء الحل السابع للبرلمان عام 2011 على خلفيّة فضيحة رشاوى النوّاب الموالين للحكومة، وكثرة الاستجوابات الموجّهة إلى رئيس الحكومة والوزراء، إضافة إلى حادثة اقتحام مجلس الأمّة.