أظهرت نتائج الاقتراع في انتخابات مجلس الأمة "البرلمان" الكويتي الجديد، فوز المعارضة التي يقودها الإسلاميون بنحو 68% من مقاعد المجلس، البالغ عددها 50 مقعدًا، بينما أخفقت المرأة في الحصول على أي مكاسب. وفي الوقت نفسه؛ حصل المرشحون الإسلاميون من عدة تيارات وطوائف على 34 مقعدًا، بينما لم يحقق الليبراليون مكاسب تذكر، وأخفقت المرشحات الأربع في دخول البرلمان الذي يعد الرابع في أقل من ست سنوات. ونشرت وكالة الأنباء الكويتية نتائج الدوائر الخمس صباح الجمعة، وذكرت أن أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بعث برقيات تهنئة لأعضاء مجلس الأمة، عبر فيها عن تهانيه "بالثقة التي أولاها إياهم المواطنون بانتخابهم لعضوية مجلس الأمة". وعشية الاقتراع؛ شهدت الكويت اشتباكات بين شرطة مكافحة الشغب وشباب قبليين اقتحموا مقر قناة تليفزيونية محلية، كانت تستضيف مرشحًا مواليًا للحكومة، غداة إحراق مقر مرشح آخر اتهموه ب"إهانة" قبيلة المطير، حسب صحف محلية. وأصيب عدة أشخاص من بينهم المهاجمين للقناة، إضافة إلى رجال من الشرطة، في المواجهات التي اندلعت عندما تجمع المئات من أبناء القبائل أمام مقر "قناة الوطن،" التي كانت تستضيف المرشح نبيل الفضل. يذكر أنه حل مجلس الأمة سبع مرّات، كما توقف العمل ببعض مواد الدستور، حيث كان الحل للمرة الأولى عام 1976 نتيجة لتراكم مشاريع القوانين وتأزّم الموقف بين الحكومة والمجلس. وجاء الحل السابع للبرلمان عام 2011 على خلفيّة فضيحة رشاوى النوّاب الموالين للحكومة، وكثرة الاستجوابات الموجّهة إلى رئيس الحكومة والوزراء، إضافة إلى حادثة اقتحام مجلس الأمّة.