ازداد الغموض حول مكان تواجد دونالد ترامب فى آخر أيامه رئيسًا لأمريكا مع استعداد طائرة رسمية استخدمها بالماضى للتوجه إلى أسكتلندا. ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أن الطائرة الرسمية، التى استخدمها ترامب فى الماضى، من المقرر أن تتجه إلى أسكتلندا قبل يوم على تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن. ترامب نفسه لا يزال متمسكًا برفض قبول هزيمته الانتخابية، حتى أنه تم الامساك به وهو يقنع مسؤولى الانتخابات ب«العثور» على آلاف الأصوات الإضافية، ويشجع مؤيديه على التجمع ليوم «جامح» من الاحتجاجات، الأربعاء، الذى من المقرر أن يصادق فيه الكونجرس على النتيجة. ورفض البيت الأبيض الحديث عما سيفعله ترامب عند تنصيب بايدن يوم 20 يناير، مما آثار تساؤلات حول ما إن كان ترامب سيغادر المبنى طواعية. ويتوقع معظم مراقبى ترامب، أنه سيتفادى أى فاعلية تتضمن الاعتراف بخسارته فى الانتخابات، ويتنبؤون بأنه سينظم عملية إلهاء لصرف الأنظار عن أول أيام بايدن بمنصبه الرئاسى، بحسب صحيفة «الجارديان». وتحدثت عدة نسخ لهذا السيناريو عن توجه الرئيس المنتهية ولايته إلى ناديه الخاص فى فلوريدا، مارالاجو. لكن صحيفة «صنداى بوست» الأسكتلندية، أوردت أنه تم توجيه مطار بريستوك، قرب منتجع تورنبيرى للجولف الخاص بترامب، بتوقع وصول طائرة «بوينج 757» العسكرية الأمريكية التى كان يستخدمها ترامب أحيانًا، يوم 19 يناير. وأفاد التقرير بأن التكهنات بشأن دراما يوم التنصيب أثارها مشاهدة طائرة مراقبة عسكرية أمريكية تحلق فوق تورنبيرى لمدة أسبوع فى نوفمبر، إذ ربما كانت تقوم بعمل مسبق. ونقلت «صنداى بوست» عن مصدر، لم تسمه، أن «هذه عادة ما تكون مؤشرًا على ذهاب ترامب إلى مكان ما لفترة طويلة». وطائرة «757» تعتبر أصغر من طائرات «بوينج 747-200B» التى عادة ما تسمى «آير فورس وان» الخاصة بالرئاسة الأمريكية، وغالبًا ما يستخدمها نائب الرئيس والسيدة الأولى ميلانيا ترامب، أكثر من الرئيس. وطبقًا لصحيفة «الجارديان»، ستكون مغادرة البلاد قبل ترك المنصب رسميًا أمرًا غير مسبوق بالنسبة لرئيس أمريكى. وأيًا كان المكان الذى سيتوجه إليه ترامب فى 20 يناير، فمن غير المرجح أن يكون الخروج هادئًا، لكنه أيضًا لن يشبه أى مغادرة لرئيس شهدتها البلاد