تجددت الاشتباكات صباح أمس بين شباب المتظاهرين وبعض رجال الأمن المركزى عندما قام بعض الصبية برشق الجنود بالحجارة مما دعا الجنود إلى الرد عليهم بالقنابل المسيلة للدموع واعتقال بعضهم. وأوفد مجلس الشعب النائبين محمد أبوحامد من حزب المصريين الأحرار ويوسف الجندى من حزب الحرية والعدالة للتفاوض مع الشباب فى محاولة لإنهاء المواجهات. وفى هذا الإطار أضافت وزارة الداخلية جدارًا جديدًا فى شارع نوبار ليضاف إلى بقية الجدران والحواجز الأسمنتية التى أقامتها وزارة الداخلية حولها فى شوارع منصور وفهمى والفلكى ولم يتبق سوى شارع محمد محمود الذى تمكن شباب المتظاهرين من إزالة الجدار المقام به منذ الخميس الماضى. انسحبت جميع الائتلافات والحركات السياسية التى تواجدت فى بداية الأحداث وغابت عن المشهد الآن ولم يتبق غير الشباب صغير السن المدفوع بالحماسة والغضب. فى المقابل ناشدت قيادات الداخلية أهالى منطقة عابدين والناصرية باقناع هؤلاء الشباب بالاعتراض والتظاهر كيفما يشاءون ولكن بعيدا عن محيط الوزارة. وكان أهالى منطقتى عابدين والناصرية وبعض شباب باب اللوق قد كونوا دروعا بشرية ولجانا شعبية أمس الاول لحماية وزارة الداخلية من الهجوم المتكرر من قبل المتظاهرين الذين ما إن يتوصل العقلاء بينهم لهدنة حتى ينقضها بعض الصبية لتتجدد الاشتباكات مرة أخرى. من ناحية أخرى نشبت معركة بالحجارة بين بعض اطفال الشوارع وأصحاب المحال بمنطقة باب اللوق بعد مطالبة أصحاب المحال الصبية بالرجوع إلى الميدان وعدم جرجرة قوات الأمن للدخول فى معركة فى منطقة عملهم ورزقهم التى خربت بالفعل، فكان الرد من هؤلاء الصبية وابلا من الشتائم والحجارة تجاه هذه المحال وسرعان ما أصبح الميدان ساحة حرب لمدة نصف ساعة حتى تمكن بعض شباب ميدان التحرير من اقناع الصبية بالرجوع إلى الميدان مرة أخرى. واستخدم المتظاهرون فى وقت الهدنة هتافات تهاجم قيادات الداخلية والمجلس العسكرى متهمة اياهم بالتواطؤ للقضاء على الثورة والثوار منها على سبيل المثال: «ارحل سيبها مدنية.. واحنا قد المسئولية»، «يا طنطاوى يا حبيب حسنى.. ابعت هات دبابه تدوسنى»، «على الغلابة مفترية.. على الحراميه ميه ميه».