استسلم الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب أخيرا وأقر بالهزيمة وأعطى الضوء الأخضر لادارته بالبدء فى الإجراءات الرسمية لتسليم السلطة للرئيس المنتخب جو بايدن، فيما رحب الأخير بما أسماه «الانتقال السلس للسلطة«. وكان ترامب قد وجه فريقه للتعاون مع الرئيس المنتخب جو بايدن خلال المرحلة الانتقالية، رغم خططه لمواصلة إقامة دعاوى قانونية، وخص بالذكر رئيسة إدارة الخدمات العامة الأمريكية، إميلى ميرفي، التى شكرها لتفانيها وولائها للبلاد، على حد تعبيره، على الرغم من تعرضها للمضايقة والتهديد وسوء المعاملة، وهو ما نفته ميرفى بعد ذلك، مؤكدة أنها خضعت للقوانين فقط. وكانت إدارة الخدمات العامة الأمريكية قد أبلغت بايدن رسميا بأنه سيتلقى الأموال اللازمة وفقا للقانون لتسيير المرحلة الانتقالية، ما يعنى أنها اعترفت أخيرا بفوزه بالانتخابات. وبالقاء نظرة سريعة على خيارات الرئيس الأمريكى المنتخب، جو بايدن، تراودنا أسئلة عن توجهات إدارته السياسية فيما يتعلق بالشئون الخارجية وقضايا الشرق الأوسط، خصوصا بعد انتقائه وجوها برزت فى إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وعادت مؤخرا إلى الواجهة السياسية.. وتعهد بايدن ببناء أكثر الإدارات الأمريكية تنوعا فى التاريخ الحديث، وغالبا ما يتحدث هو وفريقه عن رغبتهم فى أن تكون إدارته انعكاسا للتنوع فى الولاياتالمتحدة.
جون كيرى ممثل شئون المناخ
ولد فى كولورادو1943 ، تخرج من جامعة ييل عام 1966، سياسى أمريكى شغل منصب وزير خارجية الولاياتالمتحدة الثامن والثمانين من عام 2013 إلى عام 2017. وهو ديمقراطى مثل سابقا ولاية ماساتشوستس فى مجلس الشيوخ الأمريكى فى الفترة من 1985 إلى 2013. وكان المرشح الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية عام 2004، وخسر أمام الرئيس الجمهورى جورج دبليو بوش. تم ترشيحه من قبل الرئيس باراك أوباما ليخلف وزيرة الخارجية المنتهية ولايتها هيلارى كلينتون ثم وافق مجلس الشيوخ على القرار، وتولى مهامه رسميا فى 1 فبراير 2013. احتفظ كيرى بالمنصب حتى نهاية ولاية أوباما فى 20 يناير 2017، وخلفه ريكس تيلرسون فى المنصب. تزوج مرتين، زوجته الأولى هى جوليا ثورن من فلاديلفيا وله منها ولدان وثلاثة أحفاد، وبعد انفصالهما عانى كيرى من الفقر لسنوات، ثم فى عام 1995 تزوج ثانية من تيريزا هاينز الأرملة التى توفى زوجها عضو مجلس الشيوخ جون هاينز فى تحطم طائرة، وترك لها إمبراطورية الأغذية الشهيرة. تخرج فى جامعة ييل عام 1966 وكلية بوسطن عام 1976 وخدم فى البحرية الأميركية من عام 1966 إلى 1970 خلال حرب فيتنام. عمل مساعدا للمدعى العام لمقاطعة مديل سيكى بولاية ماساتشوستس من 1977 إلى 1979 ثم محاميا من 1979 1982.
ميشيل فلورنوى أول امرأة فى البنتاجون
ولدت فى لوس انجلوس 1960، كان والدها مصور سينمائى، درست فى كلية هارفارد حيث حصلت على درجة البكالوريوس فى الآداب، وعلى درجة الدكتوراه فى العلاقات الدولية عام 1983 من جامعة أكسفورد .من عام 1989 حتى عام 1993 كانت فى كلية جون إف كينيدى الحكومية بجامعة هارفارد، حيث كانت زميلة باحثة فى برنامج الأمن الدولى التابع لها. سكوت جولد، زوج فلورنوى، هو قبطان متقاعد خدم لمدة 26 عامًا فى احتياطى البحرية الأمريكية، كان نائب رئيس شركة آى بى إم قبل أن يصبح نائب وزير شئون المحاربين القدامى بالولاياتالمتحدة. للزوجين ثلاثة أطفال، ويقيمون فى ولاية ماريلاند. فلورنوى من مؤيدى الحزب الديمقراطى وتظهر سجلات تمويل الحملات أنها ساهمت بمبلغ 500 دولار لحملة السناتور هيلارى كلينتون الرئاسية فى يونيو .2007 فى حالة تعيين فلورنوى فى هذا المنصب فإن اختيارها يأتى فى أعقاب فترة مضطربة فى البنتاغون الأمريكى شهدت مرور خمسة رجال على هذا المنصب الأعلى فى عهد الرئيس دونالد ترامب. وكان آخر وزير دفاع فى الإدارة الأمريكية، مارك إسبر، الذى أقاله ترامب بعد أن تراجع عن قضايا كانت تشغل ترامب من بينها سحب القوات من العراق وأفغانستان واستخدام الجيش لقمع الاضطرابات المدنية التى شهرتها البلاد على خلفية مقتل المواطن الأفروأمريكى جورج فلويد. وإذا تأكد هذا التعيين، ستواجه فلورنوى مهمة صعبة تتضمن تقليص ميزانيات البنتاغون والمشاركة العسكرية المحتملة فى توزيع لقاح فيروس كورونا. وتعرف فلورنوى البالغة من العمر 59 عاماً بمواقفها الثابتة وميولها للتعاون العسكرى القوى فى الخارج. خطت خطواتها الأولى فى البنتاغون فى التسعينيات حيث شغلت عدة وظائف، كانت آخرها وكيلة وزارة الدفاع للسياسة فى الفترة ما بين 2009 و2012. أنطونى بلينكين وزيرًا للخارجية
واقعى براجماتى يؤمن بقوة الولاياتالمتحدة لكنه يفهم حدودها، لديه العملة الأكثر قيمة فى واشنطن، وهى أذن الرئيس المنتخب بايدن، لقربه الشديد منه. ولد فى نيويورك عام 1971 لوالدين يهوديين، انتقل إلى فرنسا مع والدته المطلقة وزوجها الجديد، المحامى صموئيل بيسار، الذى كان أحد الناجين من «الهولوكوست»، وهرب خلال مسيرة الموت عام 1945، ليحصل لاحقا على الجنسية الأمريكية بموجب قانون صادر عن الكونجرس، ويرجع بلينكين،الذى يتحدث الفرنسية بطلاقة، الفضل فى تشربه العمل الدبلوماسى لزوج والدته، والوقت الذى عاشه فى باريس، وهو ما صرح به عام 2014 عندما تولى منصب نائب وزير الخارجية فى عهد باراك أوباما.
ولدت فى لويزيانا عام 1952، وتخرجت بدرجة البكالوريوس فى الآداب عام 1974 من جامعة ولاية لويزيانا، وفى عام 1975، حصلت على درجة الماجستيرفى العلوم السياسية من جامعة ويسكونسن، درس توماس جرينفيلد العلوم السياسية فى جامعة باكنيل قبل التحاقه بالسلك الدبلوماسى عام 1982. شغلت منصب نائب مساعد وزير، مكتب السكان واللاجئين والهجرة (2004-2006)، وسفيرة فى ليبيريا (2008-2012)، ومديرة عامة للسلك الدبلوماسى ومديرة الموارد البشرية (2012-2013). فى عام 2017، تم إنهاؤها من قبل إدارة ترامب كجزء من «تطهير كبار مسئولى وزارة الخارجية والمهنيين المهنيين على مدار ما يقرب من أربع سنوات. فى نوفمبر 2020، تم تعيين توماس جرينفيلد كعضو متطوع فى فريق مراجعة وكالة جو بايدن للانتقال الرئاسى لدعم جهود الانتقال المتعلقة بوزارة الخارجية الأمريكية.
أفريل هاينز أعلى منصب استخباراتى لإمرأة
ولدت فى 29 أغسطس 1969 فى حى مانهاتن بمدينة نيويورك، كانت والدتها رسامة ووالدها عالم كيمياء حيوية وأستاذ فخرى فى سيتى كوليدج، الذى ساعد فى تأسيس كلية الطب بجامعة نيويورك، حيث شغل منصب رئيس قسم الكيمياء الحيوية. بعد تخرجها فى الثانوية سافرت إلى اليابان لمدة عام والتحقت بمعهد النخبة للجودو فى طوكيو، فى عام 1988، التحقت بجامعة شيكاجو حيث درست الفيزياء النظرية، وخلال ذلك كانت تصلح محركات السيارات. فى عام 1991، تلقت هينز دروس فى الطيران فى نيوجيرسى، حيث التقت بزوجها المستقبلى، ديفيد دافيغي، تخرجت لاحق بدرجة البكالوريوس فى الفيزياء عام 1992، ثم التحقت بمركز القانون بجامعة جورج تاون، وحصلت على الدكتوراه فى القانون عام 2001. محامية أمريكية ومسئولة حكومية سابقة شغلت منصب نائب مستشار الأمن القومى فى البيت الأبيض فى إدارة باراك أوباما، وشغلت سابقا منصب نائب مدير وكالة المخابرات المركزية، وهى أول امرأة تشغل هذا المنصب. قبل تعيينها فى وكالة المخابرات المركزية، عملت كنائب مستشار الرئيس لشئون الأمن القومى فى مكتب مستشار البيت الأبيض. حلت محل تونى بلينكين كنائب مستشار الأمن القومى فى البيت الأبيض، وهو المنصب الذى شغله حتى نهاية إدارة أوباما. كانت هاينز (51 عاما) نائبة لمستشار الأمن القومى فى البيت الأبيض أثناء إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وكانت فى السابق نائبة لمدير سى آى إيه ونائبة لمستشار الرئيس لشئون الأمن القومى فى مكتب مستشار البيت الأبيض. ستكون هاينز أول امرأة تتولى منصب كبير ضابطى الاستخبارات فى البلاد والمكلف بالإشراف على أكثر من 12 وكالة استخبارات أمريكية، ويعد اختيار هاينز إشارة إلى أن بايدن ينوى إعادة وكالات التجسس فى البلاد إلى أيدى متخصصى الاستخبارات ذوى الخبرة.
أليساندو مايوركاس الأمن الداخلى
ولد فى 24 نوفمبر 1959 فى كوبا، وصل والداه مع أخته إلى الولاياتالمتحدة فى أواخر عام 1960 كلاجئين، بعد الثورة الكوبية، عاش فى ميامى، فلوريدا، قبل أن تنتقل عائلته إلى لوس أنجلوس، كاليفورنيا، كان والده يهودى كوبى وأمه يهودية رومانية هربت عائلتها من الهولوكوست وهربت إلى كوبا فى الأربعينيات. حصل مايوركاس على درجة البكالوريوس فى الآداب بامتياز من جامعة كاليفورنيا، بيركلى، فى عام 1981. وحصل على الدكتوراه فى القانون من كلية لويولا للحقوق فى لوس أنجلوس عام 1985، يعيش مع زوجته واثنين من بناته الثلاث فى واشنطن. هو محام كوبى أمريكى شغل منصب نائب وزير الأمن الداخلى الأمريكية من 23 ديسمبر 2013 إلى 31 أكتوبر 2016، صنف كواحد من «أكثر 50 محاميا من الأقليات تأثيرًا فى أمريكا». فى عام 2019، صنفته مجلة لاتينى ليدرز كواحد من 101 من القادة الأكثر نفوذاً فى المجتمع اللاتينى فى البلاد. سيكلف أليخاندرو مايوركاس، المولود فى كوبا، وهو نائب سابق لوزير الأمن الداخلى رشحه بايدن لقيادة الوزارة، بإعادة بناء وكالة نفذت بعض الإجراءات الأكثر قسوة المرتبطة بسياسة الهجرة المتشددة للرئيس دونالد ترامب، بما فى ذلك الانفصال الأسرى فى على الحدود بين الولاياتالمتحدة والمكسيك.