تحول غضب أهالي قري «ميت غمر» في الدقهلية بعد قطعهم لجميع الطرق والسكة الحديد علي خلفية اختطاف طالب إلي سعادة عارمة غمرت قرية «جصفا» وأفراح شارك فيها الآلاف بعد عودة الطالب إسلام أحمد عبدالعظيم «14 سنة» والذي ظل مختلطاً لمدة ثلاثة أيام لم يذق فيها الأهالي طعمًا للنوم ولا الراحة حتي عاد إليهم. الأهالي استقبلوا «إسلام» بالطبل والمزمار في الساعات الأولي من صباح أمس، وأصر «إسلام» أن يقف بين أهله ويشكرهم جميعًا علي وقفتهم مع أسرته في فترة خطفه. ورغم المرارة التي عاشتها أسرة إسلام إلا أنه تسبب في وقوع أخطر عصابة هددت أمن المواطنين بالمنطقة علي مدار الأشهر الماضية، حيث ألقي القبض علي زعيم العصابة محمد السيد عبدالحميد الهارب من الإعدام، إلا بعد أن سافروا إلي قسم شرطة الدخيلة بالإسكندرية ورأوه بأنفسهم واطمأنوا بعودة الأمن إلي المنطقة. اللواء عمر عبداللطيف «مدير أمن الدقهلية» كان أول المستقبلين لإسلام حيث ظل يتابع تطورات الموقف بنفسه مع باقي القيادات الأمنية في الإسكندريةوالشرقية وذلك بعد ورود إخطار من مديرية أمن الإسكندرية بضبط زعيم العصابة ومعه 8 متهمين آخرين داخل إحدي الشقق بمنطقة البيطاش دائرة قسم شرطة الدخيلة وبحوزتهم 3 بنادق آلية وعدد 50 طلقة وطبنجة ماركة براونج و974 طلقة ومبلغ 217 ألف جنيه وسيارة «ق.ج.س 9352» ماركة «أسكودا أوكتافيا» دون ترخيص. وكانت التحريات قد توصلت إلي أن وراء ارتكاب الواقعة محمد عبدالحميد زعيم العصابة 27 سنة عاطل والمطلوب ضبطه في 6 أحكام مؤبد و2 حكم إعدام وشروع في قتل وسرقة بالإكراه، وناصر حسنين عبدالهادي حداد ومقيم بالشرقية ومحمد جمال الصعيدي 18 سنة عاطل وتم ضبط الأول والثاني وملاحقة المتهم الثالث بأماكن تواجده بالزراعات في الشرقية، الأمر الذي دفع المتهم الأخير بالتخلي عن المجني عليه بمدينة الزقازيق حيث تم التوصل إليه واصطحابه إلي أسرته.