لم يستسلم للفشل، رغم إخفاقه فى إتقان النحت على سن القلم الرصاص لأكثر من 20 مرة، ولكنه واصل العمل رافعًا راية التحدى وقوة الموهبة فى مواجهة آلام اليأس. الثلاثينى إبراهيم بلال – فنان تشكيلى ونحات- ذاع صيته مؤخرًا بعد أن نشر إبداعاته على مواقع التواصل الاجتماعى لقدرته على نحت أشكال فنية لعدد من ملوك الفراعنة على «سن قلم رصاص»، الأمر الذى يتطلب دقة متناهية لصغر حجم سن القلم. «بلال» قال ل«روزاليوسف» إنه احترف فن النحت على «سن القلم الرصاص» منذ 3 سنوات، بعد أن رأى إحدى الصور لمنحوتة على سن قلم رصاص، ليقرر بعدها تجريب هذه الفكرة وإنجاز أى عمل من خلالها وبالفعل حاول وفشل 20 مرة إلى أن تمكن من إنجاز منحوتة قلب، منحته الثقة ليشق طريق إبداعه فى هذا المجال، عبر تقديم أفكار هادفة. خريج كلية الحقوق استغل موهبته ليشق طريقه فى طريق الفن التشكيلى والنحت عبر ابتكاراته التى لاقت إعجاب كل من وقعت عليها عيناه على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي. مؤخرًا تلقى «بلال» اتصالًا من مكتب وزير الآثار للإشادة بأعماله التى نشرها والخاصة ببعض نماذج الآثار الفرعونية، وهو الاتصال الذى مثل له دعمًا نفسيًا جيدًا، إلا أنه لايزال ينتظر أن تتاح له فرصة لتنظيم معرض لأعماله فى المتحف المصري، حيث يواصل عمله للانتهاء من منحوتاته الفرعونية، بعد أن أعد «كوليكشن» لدعم هذا القطاع لإعادة تعريف العالم بها عبر هذا الفن. أنجز النحات الموهوب حتى الآن 6 نماذج هى «حجر رشيد وقناع توت عنخ آمون، وتمثال على بك السلانكي، وتابوت توت عنخ آمون، آنوبيس». مشروع «إبراهيم بلال» الذى يفكر فيه خلال الفترة المقبلة هو إعداد منحوتات للمعالم السياحية المصرية المعروفة مثل برج القاهرة والأهرامات. تواصل «بلال» مع موسوعة «جينيس» لتسجيل منحوتة حجر رشيد باعتبارها أصغر منحوتة أثرية فى العالم، إلا أنه فوجئ بعد 7 شهور من الشد والجذب مع المنظمة برفض العمل لأن المنحوتة التى قدمها كانت عبارة عن 2 فى 3 ملليمتر، بينما المنظمة تشترط أن يكون العمل يزيد على «السنتيمتر». «بلال» يعتبر نفسه الوحيد فى مصر والوطن العربى الذى احترف فن النحت على سن القلم الرصاص، بعد أن تمكن من تحويل فن النحت من مجسمات كبيرة لمجسمات صغيرة بنفس الدقة والتفاصيل بدون أى اختلاف.
