وسط أجواء احتفالية أحيا حزب الوفد من داخل ضريح الزعيم سعد زغلول، وتوافدت قيادات الحزب وأعضاء الهيئة العليا، وشباب بيت الأمة من جميع المحافظات ذكرى رحيل سعد زغلول، حاملين أعلام حزب الوفد، مرددين هتافات: «عاش الوفد ضمير الأمة». وأحيا الوفديون ذكرى رحيل زعماء الوفد الثلاثة سعد باشا زغلول، ومصطفى باشا النحاس، وفؤاد باشا سراج الدين، بحضور المستشار بهاء الدين أبوشقة، رئيس الحزب، حيث أعرب الحضور عن سعادتهم بالمشاركة فى إحياء ذكرى رحيل زعماء الأمة الذين أسسوا للدولة المصرية العصرية الحديثة. وقال أبوشقة: إن التاريخ خير شاهد على قيادتهم لأعظم ثورة شعبية فى العالم دفاعًا عن الأرض وتحقيقًا للاستقلال، وتأسيسًا لوحدة وطنية، شعارها «الدين لله والوطن للجميع»، مشيرًا إلى أنهم علموا الشعب المعنى الحقيقى للوطنية، فقد خرج حينها 3 ملايين توكيل فى وقت كان عدد سكان مصر 60 مليون نسمة، ليتحدث سعد زغلول باسم الأمة دفاعًا عن القضية». وأكد اللواء سفير نور، مساعد رئيس حزب الوفد ورئيس اللجنة النوعية للدفاع والأمن القومي، أن زعماء الوفد الثلاثة كان لهم الأثر البالغ والأعظم فى تشكيل السياسة فى مصر، وأسهموا فى تكوين المناخ الاقتصادى والاجتماعي، وشجعوا الشعب على الوحدة والتكاتف لإنهاء الاحتلال الإنجليزي. وأوضح عبد العزيز النحاس، نائب رئيس حزب الوفد، أن الوفديين حريصون على إحياء ذكرى الزعماء الثلاثة باعتبارهم قادة الحركة الوطنية لأكثر من نصف قرن بعد أن حفزوا لثورة 1919 التى رسخت الهوية المصرية ووحدت الشعب ضد المحتل.