ينطلق العام الدراسى الجديد فى منتصف شهر أكتوبر المقبل بشكل مختلف عما عهده الطلاب، وذلك بسبب استمرار أزمة فيروس كورونا فى العالم، الأمر الذى دفع العديد من المؤسسات الدولية إلى عقد لقاءات لمعرفة أفضل الممارسات التى استخدمتها الدول فى التعامل مع الأزمة من الناحية التعليمية. وكشفت وزارة التربية والتعليم عن شكل نظام العام الدراسى الجديد، والذى يعتمد على الدمج بين التعليم المباشر فى المدرسة والتعليم التكنولوجى فى المنزل، وذلك باستخدام منصات التواصل التعليمية ومنصات إدارة التعلم والكتب التفاعلية والمحتوى الرقمى المتاح على بنك المعرفة. وتدرس الوزارة حاليا كيفية توزيع الطلاب داخل كل مدرسة من إجمالى 60 ألف مدرسة على مستوى الجمهورية، بحيث لا يزيد عدد الطلاب على 20 طالبا فى الفصل لضمان تحقيق التباعد الاجتماعى وتوفير مسافات آمنة بين الطلاب، ويتم دراسة توزيع الطلاب على الفصول المتواجدة بكل مدرسة، وبالأخص فى المدارس الابتدائية والتى تشهد اكبر كثافة طلابية على مستوى الجمهورية. ويتكون العام الدراسى الجديد من 33 أسبوعا، يدرس خلالها طلاب نظام التعليم الجديد برياض الأطفال والصفوف الثلاثة الابتدائية الأولى من المدرسة دون استخدام تكنولوجيا بسبب الاحتياجات التعليمية الدقيقة لهذه المرحلة لتعلم القراءة والكتابة والتفاعل المباشر بين الطلاب والمعلمين، أما فى صفوف الابتدائية الأعلى من الرابع إلى السادس الابتدائى فستكون هناك إجازة أسبوعية إضافية. وتدرس الوزارة النظام الذى سيتم تطبيقه على المرحلة الإعدادية والذى سيكون فيها التعليم مدمجا بين التكنولوجيا والتواجد فى المدرسة ومدى إمكانية توفير أدوات تساعدهم على التعلم من المنزل، أما فيما يتعلق بالمرحلة الثانوية فسيكون معظم التعليم التكنولوجى من المنزل خاصة أن طلاب جميع السنوات الدراسية بتلك المرحلة لديهم أجهزة تابلت وهو ما يضمن الدراسة واجتياز الامتحانات إلكترونيا. وأكدت أن العام الدراسى الجديد سيشهد أيضا شكلا جديدا للامتحانات، حيث سيدمج بين الأبحاث والمشروعات المنزلية والامتحانات الالكترونية والامتحانات التقليدية، كما سيتم الاستفادة من جميع الإجراءات الوقائية من «كورونا» التى تم اتخاذها خلال امتحانات الثانوية العامة، كارتداء الكمامات وتوفير بوابات تعقيم وغيرها من الأدوات التى يمكن استخدامها لحماية الطلاب والمعلمين طوال العام الدراسى. وتراهن الوزارة على أن يؤدى النظام التعليمى الجديد بالأخص فى المرحلة الثانوية ومع استمرار أزمة كورونا إلى انخفاض ملحوظ فى الدروس الخصوصية حيث إن هناك قرارا بإغلاق جميع مراكز الدروس الخصوصية بالإضافة إلى أن الوزارة كانت قد أعلنت أن الامتحانات تعتمد على الفهم وليس الحفظ.