في اليوم الثاني لانعقاد برلمان الثورة قدم نواب تحالف «الثورة مستمرة» وثيقة «عهد للشعب وولاء للثوره « للتأكيد علي ان التزامهم بالعمل من خلال نشاطهم البرلماني في مجلس الشعب لتنفيذ اولويات العمل التشريعي في المجلس مع الإصرار علي أن يمارس هذا المجلس دوره كاملاً كسلطة تشريعية من حقها تشكيل الحكومة ومراقبتها ومحاسبتها وإصدار وتعديل التشريعات بما يحقق صالح الشعب المصري ، وما يتطلبه ذلك من التوافق داخل المجلس حول هذه المصالح بصرف النظر عن التوجهات الفكرية والسياسية للأعضاء، مطالبة المجلس بتبني هذه الوثيقة تأكيداً لمسئولياته كسلطة تشريعية تشكلت بعد ثورة 25 يناير تسعي لأن تكون بحق برلمان الثورة يتبني أهدافها في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية ، داعيا المجلس الي العمل علي تشجيع الحوار المجتمعي الواسع حول القضايا المطروحة علي جدول أعماله وفي مقدمتها الدستور والتشريعات عبر تفعيل دور جلسات الاستماع داخل المجلس وايضا الاهتمام بما يدور من مناقشات حول هذه القضايا في التنظيمات الديمقراطية الشعبية. وأكد النواب حرصهم علي أن يعتمد المجلس منذ البداية جدول أعمال للقضايا والمشاكل والتشريعات التي تأتي علي رأس اولويات التحالف في مقدمتها العمل علي إنهاء الفترة الانتقالية في أقرب وقت ممكن باستكمال نقل السلطة إلي هيئات مدنية منتخبة وعودة المجلس الأعلي للقوات المسلحة إلي مهمته الوطنية الكبري في قيادة القوات المسلحة للدفاع عن البلاد وتأمين حدودها والإسراع بتشكيل لجنة إعداد الدستور بمجرد انتهاء انتخابات مجلس الشوري وحثها علي الانتهاء من صياغة الدستور الجديد في أقصر وقت ممكن ، وفتح باب الترشيح لانتخابات رئيس الجمهورية فوراً. وفيما يتعلق بالتشريعات فأكد النواب انهم سيضغطون لالغاء ترسانة القوانين المقيدة للحريات وفي مقدمتها قوانين منع التظاهر والإضراب السلمي وتعديل قوانين العمل والجمعيات الأهلية والجامعات والإعلام لما تتضمنه من مواد وأحكام تتعارض مع حقوق الإنسان وتضعها تحت سيطرة الأجهزة الإدارية والأمنية والتعجيل بإصدار قانون الحريات النقابية ، وقانون حرية وتداول المعلومات. اهتمت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية بانعقاد الجلسة الأولي للبرلمان المصري الذي انتخبه الشعب بعد نجاح ثورة 25 يناير بالإطاحة بمبارك ونظامه الحاكم، وعلقت الصحيفة علي المشهد الذي بدا عليه البرلمان المصري في أولي جلساته فللمرة الأولي سيطر مشهد اللحي والمصاحف علي الكثير من الأعضاء داخل أروقة البرلمان علي عكس ما كان عليه الأمر في ظل سنوات حكم مبارك ونظامه، وبدأ البرلمان جلسته الافتتاحية بقراءة الفاتحة علي أرواح شهداء الثورة المصرية الذين خرجوا إلي الشوارع مطالبين بالتغيير والحرية والكرامة الإنسانية. ونقلت الصحيفة الأمريكية التعليقات علي موقع ال«فيس بوك» بأن جلسة البرلمان بدت وكأنها أشبه بساحة المسجد في صلاة الجمعة. وتشير الصحيفة إلي أن ملامح الاختلاف داخل البرلمان بدأت مع حلف القسم فبدأ أحد أعضاء حزب النور السلفي بإضافة كلمة «بما لا يخالف شرع الله» وهو ما دفع الأعضاء الذين ينتمون للتيار الليبرالي بالقول إنهم سيواصلون الثورة.