عام مضى على ثورة 25 يناير.. قدم من خلالها ألاف المصريين مسلمين والمسيحيين، مواطنين عاديين أو أفراد شرطة وجيش، أرواحهم الغالية من أجل إعادة بناء ورخاء مصر بكرامة ومجد.. روت دماؤهم الطاهرة - أطهر دماء- أرضنا من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة وأن نعيش نحن فى كرامة ونسعد بحياة كريمة، مات من مات برصاص الغدر والقتل على يد مأجورين فى التحرير وفى مختلف المحافظات مرورا بالأبرياء الذين فقدوا حياتهم فى أحداث ماسبيرو وشارعى محمد محمود وقصر العينى وصولا لأحداث مجلس الوزراء الدامية. وفى اليوم الذى نحتفل به بالذكرى الأولى للثورة.. جنى من جنى ثمارها الأولى بمجلس شعب منتخب انتخاباً كاملاً من قبل الشعب، نرى أعضاءه على شاشات التلفزيون، فيما يرقدون هم تحت الثرى سطروا بدمائهم تاريخا مجيدا، وفتحوا طريق الحرية لأبناء وطنهم. ولم يحصل أهاليهم بعد على التعويضات المادية التى وعد بها المسئولون وإن كانت أرواحهم الطاهرة لا تقدر بمال. وبقدر ما يشعر كل مصرى بالأسى والحزن العميق على شهداء ثورة 25 يناير وعلى الدماء الطاهرة التى سالت غدرا دون رحمة، بقدر ما نحسدهم على نيل الشهادة وما يرتبط بها من علو الدرجات فى الآخرة.. فاللهم ألحقنا بهم.. وألهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان.