انتهى شهر العسل بين جماهير نادى ريال مدريد الإسبانى والمدير الفنى البرتغالى للفريق جوزيه مورينيو بعدما انقلب اغلب مشجعى النادى الملكى على المدرب الملقب ب«الاستثنائى» خلال مباراة الفريق الأخيرة فى الدورى. ولم يعد مورينيو ذلك الرمز المدريدى الفخفم المدون أسفله عبارة «ممنوع الاقتراب أو التصوير» حيث كان قبل ذلك فوق سهام النقد من معظم محبى ومشجعى مدريد. ففى مباراة أتلتيك بلباو والتى عانى فيها الفريق الملكى طوال الشوط الأول حتى حسمها باربعة اهداف مقابل هدف لمصلحته اندلعت الشرارة الأولى لإسقاط المدرب البرتغالى. وقبل ست دقائق من النهاية وبعد الهدف الثالث قررت رابطة الألتراس للفريق الملكى تقديم الدعم لمورينيو، هاتفة باسمه، لكن رد الفعل من باقى الجماهير كان مفاجئا لها وللمدرب البرتغالي. وبدلاً من الانضمام إليهم فى الهتاف باسم مورينيو، تفاعل غالبية الحضور بإطلاق صافرات استهجان التى غطت على صوت الألتراس، الذين ظنوا فى البداية أن الصفير كان بسبب وجود هجمة للفريق الضيف، لكن الصفير استمر عندما استحوذ ريال مدريد على الكرة أيضا. ولم يسكت صافرات الاستهجان إلا الهدف الرابع الذى أحرزه البديل كاليخون مشجعا الألتراس لمعاودة الكرة أملا فى أن يكون الفوز العريض قد أزال ما فى نفوس الجماهير الغاضبة من «الاستثنائى» لكن رد الفعل الجماهيرى جاء مماثلا تماما للمرة الأولى لتظهر الحقيقة بان مورينيو لم يعد الرجل المدلل لجمهور المارينجى. واشارت شبكة يوروسبورت إلى ان خسارة الفريق أمام برشلونة فى ذهاب ربع نهائى كأس ملك إسبانيا فى برنابيو بهدفين مقابل هدف هى التى تسببت فى سخط جماهير الفريق، لاسيما بعد الأداء الضعيف من الفريق المدريدي، ثم ما ذكرته الماركا بعد ذلك من الخلاف الذى نشب بين اللاعبين الإسبان ومدربهم البرتغالى. من جهته رد مورينيو على الجماهير قائلا: هذه هى أول مرة أتعرض فيها لمثل هذا الموقف فى أى ناد توليت تدريبه لكنى لا ارغب فى ان تكون هناك مرة ثانية ارى فيها هذا الاستهجان. وانتقد مورينيو جماهير فريقه بشكل غير مباشر حيث قال: كل ناد يملك ثقافته وتاريخه الخاص.. أنا لم أولد فى مدريد وأنا مدرب محترف ولم أطلب من أحد أن أتولى تدريب ريال مدريد لكن النادى هو الذى طلبنى. من جهة أخرى توقعت بعض وسائل الإعلام الأوروبية ان هذه الواقعة قد تكون المؤشر الأول على رحيل مورينيو عن مدريد مع نهاية الموسم الجارى. ويأتى هذا فى الوقت الذى يختتم فيه الريال استعداداته للقاء الكلاسيكو الثانى فى الكأس امام برشلونة على ملعب كامب نو.. وسيكون على الريال الفوز بهدفين نظيفين فى معقل البارسا من اجل التأهل وهو أمر يبدو صعبًا لكنه ليس مستحيلاً.