اتخذت الحكومة المصرية عدة إجراءات احترازية ووقائية خلال أيام عيد الفطر المبارك حفاظا على صحة وسلامة المواطنين من خطر انتشار فيروس كورونا المستجد فى ظل تصاعد مؤشرات الإصابة بالفيروس اللعين، ومن أهمها التحذيرات التى أطلقتها الدولة بضرورة المكوث فى المنازل، فضلا عن استمرار إغلاق المتنزهات والشواطئ والمقاهى والكافيتريات أمام المواطنين، ناهيك عن مد فترات الحظر لتبدأ من الخامسة مساء وحتى السادسة من اليوم التالي. ولذلك فقد لجئ المصريون بمختلف المحافظات للتواجد بالمنازل وعدم الخروج وقضاء أجارة العيد فى تجمع أسرى بعيدا عن التجمعات الخارجية التى من شأنها تصيب أى من الأفراد بالمرض القاتل، فضلا عن استبدال الزيارات المنزلية بالتهانى عن طريق مواقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك- الواتس أب» والمكالمات الهاتفية.
سوهاج : هشام الضباعى اتخذت محافظة سوهاج كافة الاحتياطات لمنع خروج المواطنين خلال عيد الفطر المبارك، حيث تم التنبيه على رؤساء والمدن والحياء برفع أقصى درجات الاستعداد التام، والتأكد من عدم اقتراب المواطنين من المنتزهات والميادين، فضلا عن اتخاذ أقصى درجات الحيطة لمنع التجمعات، والتعاون المستمر من مديرية الأمن، للتأكد من مدى انتظام المواطنين بقرارات الحظر، ضمن الإجراءات الاحترازية التى تشهدها الدولة لمنع تفشى فيروس الكورونا. وقال محمود عبد الكريم، من أهالى قرية الكوم الأصفر بمدينة طهطا شمال محافظة سوهاج: إن هناك التزام تام من المواطنين خلال فترة الحظر بالتواجد فى المنازل، مشيرا إلى أنه سوف يقضى عيد الفطر هو وأسرته بالمنزل، موضحا أن هذا هو الحل الأمن له ، مطالبا كل الأسر المصرية بالانصياع لقرارات الحكومة وعدم الخروج حفاظا على صحتهم وسلامتهم من خطر الإصابة بالفيروس القاتل. وأكد أحمد منصور، من قرية نزلة عمارة، أنهم دائما كانوا يحتفلون بعيد الفطر خارج المنازل فى الحدائق والمتنزهات وكورنيش النيل فضلا عن الذهاب لتهنئة الأقارب والمعارف والجيران، مضيفا أنه فى الظل الظروف التى تمر بها الدولة لن تكون هناك احتفالات خارج المنازل، وسيقتصر التهانى على المكالمات التليفونية.
تحت شعار «أحمى بلدك- أحمى نفسك» يحتفل أهالي محافظة الدقهلية بأجازة ايام عيد الفطر المبارك داخل المنازل خوفا من خطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد والحفاظ على أرواحهم ومساعدة الدولة المصرية فى حربها على الفيروس من أجل إعادة الحياة إلى طبيعتها وإعادة حركة وعجلة الإنتاج لتدور من جديد. يقول هانى عبدالحى: إن قرارات الحكومة بإغلاق المصايف والمتنزهات جاءت للمحافظة على المصريين جميعا، مرحبا بجميع الإجراءات الوقائية التى اتخذتها الدولة، فلا مجال للخروج للتمتع على الشواطئ أو داخل دور السينما وبعدها يحدث مالا يحمد عقباه من انتشار العدوى بين جموع المواطنين، وإصابة العديد بالفيروس القاتل، مشيرا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعى سهلت التواصل بين الجميع من خلال مكالمات الفيديو كول والرسائل النصية، مناشدا المواطنين بإتباع جميع إجراءات الصحة والسلامة والبقاء فى المنازل حتى تمر مصر من تلك الأزمة. ويضيف عزمى رمضان، أن الخروج للمصايف سيتسبب فى نقل العدوى للجميع لتنتشر الإصابات وحالات الوفاة، وتشير نسمة متولي، إلى أن قرارات الحكومة الأخيرة ساعدت على لم شمل الأسرة من جديد داخل المنازل بعيدا عن الخروج، حيث أتاح الفرصة للجلوس جميع أفراد الأسرة سويا، مؤكدة أن تبادل التهاني مع الأهل والأصدقاء والأقارب والجيران، سيكون عن طريق التليفون المحمول ومواقع التواصل.
كفرالشيخ عيد بطعم «لمة الأسرة»
كفر الشيخ محمود هيكل يحتفل أهالى محافظة كفرالشيخ هذا العام بعيد الفطر المبارك بشكل مختلف، حيث يتخذون العديد من الإجراءات المختلفة وأهمها البقاء فى المنازل حرصاً على سلامتهم وأسرهم من خطر الإصابة بالفيروس، وقالت إيمان سعد: إن عيد الفطر هذا العام له إجراءات معينة بسبب انتشار « كورونا « مضيفة أنهم فى الأعياد السابقة كانت الاحتفالات فى الأماكن المختلفة، فاليوم الأول من عيد الفطر يكون الاحتفال وسط الأهل والأحباب، وباقى أيام العيد فى الحدائق، والمتنزهات، وعلى الشواطئ المصيفية، بالإضافة إلى قضاء سهرات ليلية ممتعة مع الأسرة على ضفاف النيل، ولكن للأسف لن يخرج هذا العام أحد لحماية المواطنين من خطر الإصابة بالوباء. وأوضح أحمد علي، أننا نقضى عيد الفطر المبارك هذا العام فى البيت بسبب تداعيات « كوفيد 19 « التى يجتاح كل دول العالم، ولن نقوم برحلات مائية فى المراكب النيلية كما كنت أفعل أنا وأسرتى فى جميع أعياد الفطر السابقة، مؤكداً أنه حريص كل الحرص على حماية أسرته من الإصابة بالفيروس، وسيقوم بالبقاء فى البيت وعدم الخروج منه نهائياً إلى أى مكان مهما بلغ الأمر، موضحاً أن عيد الفطر هذا العام هو عيد جديد من نوعه لن يشهد مثله على مدار حياته السابقة . وأوضحت الحاجه شادية مهران، أن هذا العيد له تداعيات خاصة بسبب انتشار الوباء، فقد حرمنا هذا الفيروس من أشياء كثيرة كنا نفعلها فى عيد الفطر، حيث كنت أنا وأولادى وأزواجهم وأبنائهم نتجمع كل عام فى أول أيام العيد ونقضى يوم ممتعاً عندى فى بيت العائلة الكبير، ولكن هذا العيد اعتذر أبنائى عن التجمع بسبب « كورونا « خوفاً على من الإصابة، خصوصاً وأن ثلاثة من بناتى متزوجون فى محافظات أخرى مجاورة، ولذلك فأنا أؤكد الآن أن هذا الفيروس حرمنا من تجميع العائلة فى العيد.
المنوفية: منال حسين يبدو أن الاحتفال بعيد الفطر المبارك هذا العام مختلف شكلا وموضوعا، وذلك بسبب الإجراءات الاحترازية والوقائية التى اتخذتها الدولة المصرية حفاظا على صحة وسلامة المواطنين من خطر انتشار وباء كورونا المستجد، بعدما تم فرض حظر التجوال من الساعة الخامسة مساءا وحتى السادسة من اليوم التالى طيلة أسبوع العيد، ما اضطر أهالى محافظة المنوفية للاحتفال « أون لاين» بعيدا عن الزيارات المنزلية والخروج فى المتنزهات والميادين. وقالت دعاء محفوظ، ربة منزل:إنها قررت أن تقضى أجازة عيد الفطر المبارك داخل منزلها برفقة أسرتها الصغيرة المكونة من 3 أطفال والزوج، حفاظا عليهم بعدما انتشرت بشكل كبير حالات الإصابة بفيروس كورونا وخاصة داخل مركز قويسنا بالمنوفية، مضيفة أن الوقاية خيرا من العلاج، مؤكدة أنها لم تشترى ملابس العيد للأطفال هذا العام أيضا خوفا عليهم من احتمالية تلوث المعروضات وتجنبا للزحام الذى شهدته معظم محلات البيع خلال الأيام الماضية. وأضاف محمود حسين، أنه قرر أن يطمئن ويهنئ عائلته بمناسبة عيد الفطر من خلال الاتصال التليفونى أو عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي»فيس بوك- واتس أب»، نظرا لكونهم وسائل الاتصال الأكثر أمانا خلال الفترة الحالية، مؤكدا أنه لم يعرض حياته وحياة عائلته للخطر، فى ظل انتشار الوباء القاتل، متمنيا أن تزول الغمة قريبا وتعلن مصر خلوها من الفيروس لتعود الحياة لطبيعتها من جديد.
الإسماعيلية: شهيرة ونيس تتميز محافظة الإسماعيلية بمظاهر مختلفة للاحتفال بالمواسم والأعياد، حيث السهرات على الشواطئ وأماكن الترفيه على أنغام السمسمية، إلا أن هذا العام مختلف نظرا لتفشى فيروس كورونا، حيث الاحتفال داخل المنازل لحماية والمواطنين من الإصابة بالعدوى الفيروسية القاتلة، وبالرغم من ذلك لم يمنع الوباء أهالى الإسماعيلية من فرحة العيد، بعدما قرر مجموعة من الشباب والفنانين بقصر ثقافة الإسماعيلية تخصيص لقاء وسهرة يومية عبر موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» طيلة أيام العيد، ليعرض كلا منهم موهبته الفنية المختلفة ك «الغناء- العزف- التلحين- الرسم- العزف على آلة السمسمية المميزة» وغيرها من الفنون. فالاحتفال أون لاين سيغير خريطة الإسمعيلاوية هذا العام، بعدما كانوا يقضون أيام العيد فى حدائق نمرة 6 « وفى قلب المساحات الخضراء المنتشرة داخل المحافظة، فضلا عن تناول وجبات الفسيخ والرنجة، وانتشار عربات بيع الترمس وحمص الشام، ليقتصر تناول تلك الأشياء داخل المنازل، فضلا عن تبادل أطباق الكعك والبسكويت وبيتيفور العيد.