ثاني أيام العيد في شوارع الأقصر.. غابت التجمعات وحضرت الشرطة

بدت شوارع محافظة الأقصر في ثاني أيام عيد الفطر شبه خالية من أي مظاهر للاحتفالات الاعتيادية التي كانت تشهدها خلال عيد الفطر المبارك كل عام، فاعتاد أهالي المحافظة أن يخرجوا إلي المتنزهات للاحتفال بعيد الفطر المبارك، ويحتفل الأطفال بركوبهم الخيل والجمال والحنطور، والتنقل من مكان لآخر، والذهاب إلي الألعاب المائية والملاهي وركوب اللانشات والمراكب الشراعية.
فيروس كورونا المستجد غير كل هذه المظاهر الاحتفالية، بعد أن أخذت المحافظة إجراءاتها الاحترازية للوقاية من هذا الفيروس، تنفيذا لقرارات رئيس الوزراء خوفا على حياة المواطنين من الإصابة، ومنعت طقوس راسخة في حياة الأهالي كانت تحدث أيام عيد الفطر المبارك من التنزه والخروجات وزيارة الأقارب والجيران ولم شمل العائلات.
خلت شوارع الأقصر من الزحام، والتزم غالبية المواطنون منازلهم، ولم يذهب المواطنون لزيارة المقابر كعادتهم في الأعياد، وأغلقت الحدائق والمتنزهات والملاهي أبوابها في وجوه المواطنين، فيما انتشرت دوريات الشرطة في شوارع المحافظة للتأكد من تنفيذ الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
محافظ الأقصر المستشار مصطفي ألهم أشرف بنفسه علي الإلتزام الكامل بقرارات مجلس الوزراء الخاصة بتطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية خلال أيام عيد الفطر المبارك للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، وقال إنه يتابع على مدار الساعة تنفيذ هذه القرارات بكافة المناطق وخاصة في المناطق التي كانت تشهد تجمعات كبيرة كل عام في أيام عيد الفطر المبارك، ويجري التعاون والتنسيق بين القيادات المحلية بالمحافظة، ومديرية الأمن والجهات المعنية الأخرى لتطبيق قرارات مجلس الوزراء بكل حزم ومنع أي تكدسات أو تجمعات للمواطنين.
وخضعت كافة الحدائق والمتنزهات للإغلاق الكامل وجري إيقاف وسائل المواصلات بالمحافظة وأجري مسئولي المحافظة جولات ميدانية لتفقد مختلف الشوارع ومتابعة التزام المواطنين بعدم التجمع خاصة في مناطق الكورنيش، و تم توجيه القيادات المحلية من رؤساء الأحياء والمدن والمراكز والوحدات المحلية بالمرور على مدار اليوم في نطاق عملهم لمتابعة الموقف أولا بأول ومنع أي تجمعات ورصد أي مخالفات للبناء واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفين .