قولوا للناس اللى فوق تبطل نكت علشان الناس اللى تحت فطست من الضحك ومن الغيظ.. فليس ثوار يناير فقط هم من يحتكرون اللطافة والظرافة والطرافة بل حكامهم أيضا يقدرون على ذلك.. فأنت حين تراقب شريط الأخبار وهو يشير إلى تجديد حبس سامح فهمى مدة جديدة على ذمة قضية تصدير الغاز المصرى إلى إسرائيل.. ساعتها قد يتوقف قلبك من الضحك أو يتورم قفاك لو استلقيت عليه منشرحاً فوزير البترول السابق يحاكم بتهمة يقوم بها وزير البترول الحالى وحكومته واللى بيحكم فى حكومته.. سامح فهمى فى السجن نعم.. لكن من أجل جرائم أخرى كثيرة يجب أن يحاسب عليها وليس تصدير الغاز المصرى إلى دولة العدو الإسرائيلى التى طمأنها الذين حصلوا على أغلبية برلمان مصر أن خطوط الغاز إليها لن تنقطع وربنا ما يقطعش عادة نكتة.. مش كدة؟ لأ مش كده وبس.. فاكر لما الناس اللى فوق هددوا الناس اللى تحت بدفع غرامة 500 جنيه لو لم نذهب للإدلاء بأصواتنا فى الانتخابات البرلمانية الإخوانية؟ وساعتها تكالبت الناس اللى تحت غلابة وعجائز ومكسحين خايفين من دفع الغرامة مع أن أحدا منا لم يقل للناس اللى فوق لما تعرفوا تجيبوا لنا فلوسنا من المخلوع ابقو تعالوا خدوا ال500 أهيف.. نكتة.. مش كدة.. لا مش كده وبس.. ده كمان شريط الأخبار إياه بيطمئنا باقتراب لحظة تسليم الهارب حسين سالم إلى مصر برضه هى نفس الفكرة.. يا ناس ح اموت من الضحك خلاص.. والناس اللى فى طرة ومعاهم فلوس البلد والناس اللى فوق مش قادرة تجيب دولار واحد منهم.. رايحة كمان تجيب لنا حسين سالم وتضعه فى طرة مع الباقين وتصرف عليه أكل وشرب ونوم وطيران من دم قلبنا.. نكتة مش كده؟ طيب وبعدين فى النكت الكثيرة اللى ع الصبح واللى آخرها.. وليس آخرها.. نكتة صلاحية الجنزورى المطلقة والتى ليس من بينها بنزين العربيات ولا بوتاجاز البيوت.. وبعدين إحنا للآن مش عارفين هى إيه الصلاحيات دى؟ وكام صلاحية «لا مش إصلاحية» يا قوم.. قولوا للناس اللى فوق تبطل نكت علشان أنا تعبت من كثر الضحك وقولوا لهم ما يقولوا لناش ثانى: شرفاء ولا نزيهة ولا صلاحيات كاملة ولا شعب مصر العظيم علشان دى شتيمة وما فيهاش أى ضحك.