تقدمت غرفة الحبوب باتحاد الصناعات بمذكرة عاجلة لوزير التموين والتجارة الداخلية للمطالبة بوضع بتسعيرة جديدة لتخزين القمح في الصوامع حتي يكون ذلك حافزًا لجذب الاستثمارات واستكمال المشروع القومي لإنشاء 50 صومعة في الوقت الذي اكتفت فيه الحكومة بإنشاء 25 صومعة فقط بسبب أزمة في التمويل. وقال علي شرف الدين رئيس غرفة الحبوب ل«روزاليوسف» إن هناك مستثمرين مصريين يحملون الجنسية الإسبانية عرضوا علي الغرفة المشاركة في إنشاء تلك الصوامع فور الانتهاء من وضع تسعيرة جديدة للتخزين تكون ذات عائد اقتصادي. وأوضح شرف الدين أن تكلفة إنشاء الصومعة الواحدة تتراوح بين 30 و50 مليون جنيه في الوقت الذي لم يتعد فيه عائد التخزين بضعة آلاف، وأضاف إن سعة التخزين الحالية للصوامع القائمة بلغت 1.5 مليون طن فقط رغم أن مصر تستورد نحو 7 ملايين طن قمح سنويًا لسد الاستهلاك الذي وصل إلي 14 مليون طن. وأشار شرف الدين إلي أن عدم كفاية السعة التخزينية لصوامع الغلال دفع الأجهزة الحكومية إلي تخزين القمح في شون ترابية ما تسبب في وجود هالك في القمح تقدر نسبته ب10٪ من إجمالي الكميات المخزنة بما يعادل 3 مليارات جنيه. وفيما يتعلق بمخزون القمح قال علي شرف الدين إن مخزون القمح يكفي احتياجات البلاد لمدة 3 شهور وأن المساحة المزروعة خلال الموسم الحالي بلغت نحو 3 ملايين فدان ويصل إجمالي الإنتاج المحلي من القمح ما بين 6 و 7 ملايين طن. وأكد شرف الدين أن الدولة تدعم شراء القمح بنحو 11 مليار جنيه سنويًا، مشددًا علي أهمية وضع خطة عاجلة تستهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح خلال الثلاث سنوات المقبلة.